وذكرت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أن ليون انتقد شن قوات تابعة للحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني هجوما عسكريا باتجاه طرابلس قبيل بدء جولة الحوار الثانية في الصخيرات، مشيرا إلى أنه استمع إلى تصريحات للثني تضعه وحكومته خارج إطار الشرعية الدولية، محذرا الثني من أن المجتمع الدولي سيتخذ إجراءات ضده في حال تواصلت العملية البرية بالقرب من طرابلس، مضيفا "ما يحدث ستكون له تداعيات دون أدنى شك".
وأكد المبعوث الأممي أن الخطر المتزايد في ليبيا يأتي من الجماعات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش والذي قال إنه وسع من انتشاره في البلاد بسبب عدم وجود حكومة مركزية قوية وموحدة، لافتا إلى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو أفضل أمل لتصدي الليبيين لهذا التهديد.
ميدانيا، تواصلت الاشتباكات في عدة مناطق من غرب ليبيا بين قوات "فجر ليبيا" وقوات للجيش الليبي تابعة لحكومة عبد الله الثني، كما تواصلت الغارات الجوية المتبادلة بين الطرفين.
وشهدت منطقة العسة جنوب غرب مدينة رقدالين اشتباكات بين قوات "فجر ليبيا" وقوات مهاجمة تابعة للحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني ، فيما لا يزال الوضع غامضا في مدينة العزيزية التي اقتحمتها يوم الجمعة الماضي قوات منضوية تحت لواء الجيش الليبي قبل أن تتمكن قوات "فجر ليبيا" من استردادها والتراجع عنها لاحقا.
وكانت القوات التابعة للجيش الوطني شنت هجوما بريا واسعا منذ يومين في اتجاه العاصمة طرابلس عبر مدينة العزيزية وجنوب المدن الواقعة إلى الغرب من طرابلس.
في هذه الاثناء، شنت الطائرات الحربية التابعة لحكومة الثني غارات على مطار معيتيقة وعلى معسكر النقلية الواقع بطريق المطار في العاصمة طرابلس، في حين شنت طائرات "فجر ليبيا" الحربية غارات على مناطق بمدينة العزيزية وعلى مدينة الزنتان.
من جهة أخرى، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الزروق بمدينة مصراتة قرب مقر جهاز أمني متخصص في ملاحقة الجماعات التكفيرية، من دون وقوع خسائر في الأرواح.
تعليق الباحث في المركز الليبي للحريات والتنمية مصطفى الرعيِّض:
المصدر: RT + وكالات