ويبدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا زيارة تستمر يومين إلى العاصمة السودانية حيث يوقع الاتفاق المذكور مع الرئيس عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هالي ميريام دسالين قبل أن يحط ليوم واحد في أديس أبابا.
وأكد سفير مصر في العاصمة الأثيوبية أن السيسي سيلقي كلمة أمام البرلمان الأثيوبي بمجلسيه الذي يضم مجلس نواب الشعب والمجلس الفيدرالي وسيبحث العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية، مشيرا إلى أن زيارة السيسي لإثيوبيا تدشن مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين البلدين، خاصة أنها الأولى منذ 30 عاما لرئيس مصري.
وكان وزراء خارجية السودان ومصر وإثيوبيا أعلنوا الجمعة في الخرطوم التوصل إلى اتفاق على مبادئ حول تقاسم مياه نهر النيل ومشروع إنشاء سد النهضة الإثيوبي.
فيما قال السفير المصري في الخرطوم إن توقيع الوثيقة سوف يعطي الصفة الإلزامية للدول الثلاث بشأن آلية تشغيل سد النهضة.
هذا، وبدأت إثيوبيا بتحويل مياه النيل الأزرق في مايو/أيار 2013 لبناء سد يتوقع أن يكو نالأكبر في أفريقيا إذ يبلغ طوله 1780 مترا، وارتفاعه 145 مترا.
وقد أثار السد مخاوف مصر التي تعتمد بشكل شبه حصري على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب، وتعتبر أن "حقوقها التاريخية" في النيل مضمونة بموجب اتفاقي 1929 و1959 اللذين يعطيانها حق استعمال 55 مليار متر مكعب من مياه النيل، فيما تحصل السودان على 18 مليار متر مكعب.
فيما تقول أديس أبابا إن السد الذي سينتهي العمل به عام 2017 يهدف إلى توليد 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء رخيصة التكلفة لبيعها إلى دول بعضها بعيدة جدا عن حوض النيل مثل جنوب أفريقيا والمغرب.
المصدر: RT +وكالات