وأعلن الجيش الليبي شن عملية عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس من قوات فجر ليبيا، مؤكدا سيطرته على 5 مناطق في ورشفانة غرب العاصمة، من ضمنها العزيزية والناصرية والزهراء والعامرية والساعدية، في حين قال قائد بسلاح الجو الليبي إن قواته قصفت معسكرا آخر لفجر ليبيا داخل العاصمة ومواقع لها في مطار معيتيقة.
ولكن في المقابل، قالت قوات فجر ليبيا إنهــا صدت هجوما شنه الجيش على مناطق الكسارات وبئر الغنم ورشفانة بضواحي العاصمة، مؤكدة أنها لا تزال تبسط سيطرتها على طرابلس.
تجدد الاشتباكات بدد الآمال في تقريب المواقف، خاصة وأنها تأتي بعد أيام قليلة من مهاجمة قوات فجر ليبيا لعناصر تنظيم داعش في مدينة سرت، وهو أمر رحبت به الخارجية الليبية معتبرة أنه يعزز الوفاق الوطني.
ويبدو أن القتال الجاري عقد مهمة المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، الذي يعكف في المغرب على إيجاد صيغة للتسوية.
وقال ليون إن تجدد القتال في ليبيا يهدد الجهود الدولية الهادفة لتشكيل حكومة وحدة وطنية والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وبينما ينهمك الفرقاء الليبيون في خلافاتهم الداخلية، أشارت تقارير إلى أن تنظيم داعش بات يتمدد في البلاد، ويؤسس لقاعدة انطلاق بعد تضييق الخناق عليه في سوريا والعراق.
ووزع مكتب الأمن الدبلوماسي التابع للخارجية الأمريكية وثيقة كشف فيها أن قادة كبار في داعش، سافروا إلى ليبيا بهدف تجنيد وتنظيم عناصر في مدينتي درنة وسرت، وأشارت الوثيقة إلى أن أعداد مقاتلي التنظيم في ليبيا تتراوح بين 1000- 3000 آلاف، يتمركز نحو 800 منهم في منطقة درنة، 300 من هؤلاء جاؤوا من سوريا والعراق.
وما بين حوار الساسة ولهيب الميدان وإرهاب داعش، يزداد المشهد الليبي تعقيدا، إذ يرى البعض أن غفلة الساسة الليبيين إن طالت لربما تجر البلاد والعباد إلى موجة أشد من العنف والاقتتال.
المصدر: RT