وقال ليون إن الأمم المتحدة تتابع بقلق تطور الأوضاع في البلاد، التي تهدد الحوار.
وفي نهاية اليوم الأول من الجولة الثالثة المفاوضات بين ممثلي البرلمانيين الليبيين المتنازعين التي انطلقت أعمالها في مدينة الصخيرات المغربية صباح الجمعة، ناشد المبعوث الدولي طرفي النزاع وقف أعمال العنف والانضمام إلى العملية السياسية.
وأضاف ليون أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة سيرفضان مثل هذه التصرفات في الوقت الذي تتاح لجميع الليبيين فرصة لم الشمل في مواجهة الإرهاب.
وشهدت ضواحي طرابلس خلال يوم لجمعة معارك بين ميليشيات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة الليبية، وقوات تابعة للحكومة لمعترف بها دوليا والتي اتخذت مدينة طبرق شرق البلاد مقرا لها.
وأعلنت حكومة طبرق على صفحة لها في موقع فيسبوك عن شن القوات التابعة لها عملية تهدف إلى تحرير طرابلس وريفها.
فيما أفاد "فجر ليبيا" عبر شبكات للتواصل الاجتماعي بأن عناصرها قاتلوا "مجموعة معادية" توغلت إلى منطقة العزيزية (على بعد 35 كلم جنوب طرابلس). وقالت ميليشيات التحالف أنها استولت على معدات عسكرية وأسرت عددا من المهاجمين.
ليون: مواقف الأطراف في ليبيا متقاربة أكثر من أي وقت مضى
وكان ليون قد قال في مستهل الجولة الثالية من المفاوضات صباح الجمعة إن مواقف الأطراف في ليبيا "متقاربة أكثر من أي وقت مضى".
وأكد المبعوث الدولي حصول تقدم في المشاورات بين الفرقاء الليبيين منذ الجولة الأولى. وتابع ليون قائلا: "جميع الوفود حضرت الى المغرب واستجابت جميعها لدعوة الأمم المتحدة للعودة إلى منتجع الصخيرات بروح بناءة وهي مستعدة لتقديم تنازلات والتفاوض بشكل جدي ومناقشة الوثائق الموضوعة على الطاولة".
وأوضح أن من أولويات هذه المفاوضات التي ستتواصل على مدى يومي السبت والأحد المقبلين هي وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيات ومراقبة الأسلحة.
وأضاف ليون أن المشاورات ستستمر في البحث عن توافق على وثيقة إطار حول التوجهات الرئيسية والمعايير وشكل الحكومة قبل أن تتواصل خلال الأسبوع لبحث التفاصيل والمواضيع الأكثر عمقا.
وذكر المبعوث الخاص أن الهجوم الإرهابي الأخير في تونس جاء "إنذارا جديدا يجب أخذه في الاعتبار.. ويزيد الشعور بالاستعجال".
وأكد المسؤول الأممي أن "هذه يجب أن تكون لحظة حاسمة لأن وقتنا يقترب من الانتهاء".
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا حثت في بيان صادر عنها الأربعاء أطراف النزاع على وقف التصعيد العسكري وتركيز جهودها بدلا من ذلك على مكافحة هذا "العدو المشترك"، في إشارة إلى تنظيم "داعش" المتطرف.
المصدر: RT + وكالات