كانت محطة كوريا الجنوبية للطاقة الكهرومائية والطاقة النووية المحدودة، والتي تدير 23 مفاعلا نوويا في البلاد، قد تم اختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بها في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسرقت منها بيانات "غير حرجة"، وطالب القراصنة الذين قاموا بالعملية بإغلاق 3 مفاعلات، وهددوا بـ "تدميرها" في رسائل على تويتر.
وجاءت اتهامات كوريا الجنوبية لجارتها استنادا إلى تحقيقات النيابة العامة في عناوين الإنترنت المستخدمة في عملية القرصنة، إلا أن بيونغ يانغ نفت أي تورط من جانبها في هذه العملية.
ويأتي الاستنتاج الذي توصلت إليه النيابة العامة في كوريا الجنوبية بعد أقل من أسبوع من إصدار قراصنة، يعتقد أنهم وراء الهجمات الإلكترونية على مفاعل كوريا الجنوبية، مزيدا من الملفات المسروقة في ديسمبر/كانون الاول الماضي.
وقال بيان صدر عن المكتب المركزي للنيابة العامة في سيئول: "الأكواد الخبيثة المستخدمة في قرصنة واختراق المحطة تشبه في تكوينها وأسلوب عملها ما يسمى بـ " kimsuky "، الذي يستخدمه القراصنة في كوريا الشمالية".
وقالت النيابة العامة إن الهجمات الإلكترونية تمت في الفترة ما بين 9 و12 ديسمبر/كانون الأول عن طريق إرسال 5986 رسالة بريد إلكتروني إلى 3571 موظفا في المحطة النووية، تحتوي جميعها على أكواد خبيثة لاختراق المشغل النووي.
وقالت مقالة نشرت فى موقع "Uriminzokkiri" شبه الرسمي التابع لكوريا الشمالية إن ادعاءات كوريا الجنوبية "هراء" و "استفزاز"، وكررت المقالة نفي تورط البلاد في أية أعمال مشابهة، الأمر الذي كانت أعلنته في الماضي.
كانت كوريا الجنوبية قد قالت في وقت سابق إنها تشتبه في احتمال تورط كوريا الشمالية في عمليات القرصنة، وسعت للحصول على مساعدة من المسؤولين الصينيين، بعد تعقب عناوين الإنترنت المتعددة المتورطة في القرصنة في مدينة تقع شمال شرق الصين بالقرب من كوريا الشمالية.
المصدر: RT + "رويترز"