وبحث الرئيسان الروسي والأوسيتي الجنوبي قبل مراسم التوقيع قضايا العلاقات الثنائية والتنسيق في مجال توفير الاستقرار والأمن في منطقة القوقاز.
وتنص اتفاقية التعاون بين البلدين على إقامة فضاء موحد في مجال الأمن والدفاع وعبور الحدود دون قيود وتكامل الجمارك وتوسيع تعاون أجهزة الشؤون الداخلية وتسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الروسية ورفع الأجور والمعاشات وتأمين الضمان الصحي لسكان أوسيتيا الجنوبية.
وتقضي الاتفاقية بأن الاتحاد الروسي يضمن أمن أوسيتيا الجنوبية، بما في ذلك حدودها، كما تقضي بدمج بعض وحدات القوات المسلحة وأجهزة الأمن الأوسيتية الجنوبية في القوات المسلحة الروسية.
وتؤكد الاتفاقية أنه "في حال تعرض أحد الجانبين الموقعين لاعتداء (هجوم مسلح) من قبل دولة أو مجموعة دول أو تشكيلات مسلحة غير شرعية فإن ذلك سيعتبر اعتداء (هجوما مسلحا) على الجانب الموقع الآخر أيضا".
كما تنص الاتفاقية على إقامة مركز تنسيقي مشترك لأجهزة الشؤون الداخلية للبلدين من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
واعتبر الرئيس بوتين توقيع اتفاقية التعاون خطوة مهمة جديدة لمواصلة تعزيز علاقات الشراكة بين روسيا أوسيتيا الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية أكدت المستوى العالي للحوار بين البلدين وحددت آفاق العلاقات الثنائية في الأمد الطويل.
من جانبه أكد رئيس أوسيتيا الجنوبية أن وضع حليف روسيا وإنشاء فضاء أمني موحد بين البلدين يضمنان إلى أقصى حد سيادة بلاده وأمنها وتعزيز موقعها الدولي وتأمين تنمية اقتصادية مستقرة.
ووصف تيبيلوف الاتفاقية الموقعة الأربعاء بأنها وثيقة استراتيجية وتاريخية، مضيفا أنها أكدت من جديد تمسك روسيا بالقانون الدولي ورفضها للمعايير المزدوجة.
ودعا رئيس أوسيتيا الجنوبية نظيره الروسي لزيارة أوسيتيا الجنوبية في 20 سبتمبر/أيلول المقبل للمشاركة في الاحتفال بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس الجمهورية.
هذا، وكانت جورجيا قد شنت في أغسطس/آب عام 2008 هجوما عسكريا ضد أوسيتيا الجنوبية، ما دفع روسيا إلى إرسال قواتها إلى المنطقة، ثم أعلنت موسكو بعد ذلك عن اعترافها باستقلال كل من أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا.
المصدر: RT + "نوفوستي"