ويعتبر موقع "إي باي" موقع المزادات الأول على الإنترنت حيث يلعب دور الوسيط بين البائع والمشتري.
وظهرت على صفحات الموقع الإلكتروني قطع أثرية معدنية وقطع من الخزف والنقود والمجوهرات التي نهبت من العراق وسوريا، وتهرب هذه القطع الأثرية التاريخية عبر عصابات إجرامية في تجارة الآثار، ما يدر على أفرادها أموالا وأرباحا طائلة، لتصبح الآن مصدر تمويل لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان النائب السابق لمدير الشرطة الأوروبية يوروبول ورئيس مجلس الشرطة الاتحادية البلجيكية حاليا، ويلي بروغيمان، قال إن "داعش" يستخدم شبكة جديدة وواسعة لتجاوز الوسطاء التقليديين والوصول إلى المشترين مباشرة، إضافة إلى استعماله مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي نفس السياق أشارت تقارير إعلامية إلى أن تنظيم "داعش" شكل مجموعات تنقيب سرية وقام بشراء أدوات جديدة من أجهزة الكشف عن المعادن والتنقيب عن الآثار لتهريبها إلى خارج البلاد وبيعها بصورة غير مشروعة.
وأبرزت الصحيفة أن كمية الآثار المسروقة التي يتم تداولها تسببت في تخفيض قيمة بعض قطاعات سوق الآثار.
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا يقوم بتدمير لحضارات وإرث غني للبلدين وسرقة الآثار والتراث الثقافي والمتاجرة به، ففي الـ5 من مارس/آذار الماضي نشر شريط مصور أظهر عناصر تنظيم "داعش" وهم يحطمون التماثيل والنقوش وآثارا أخرى تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام، من بينها مدينة نمرود التي تأسست في القرن الـ 13 قبل الميلاد، وتقع على ضفاف نهر دجلة على بعد 30 ميلا جنوب الشرقي مدينة الموصل أكبر مدينة شمال العراق.
وكان "داعش" قام الشهر الماضي بتدمير متحف نينوى شمال الموصل بالعراق، وبث شريط فيديو يظهر تدمير عناصره المتعمد لعدد كبير من التماثيل الآشورية الموجودة بالمتحف.
وأعرب علماء الآثار عن تخوفهم من أن يواصل تنظيم "داعش" تدمير المواقع التاريخية والأثرية الأخرى في المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق، وخاصة مدن الحضر التي تقع جنوب الموصل والمسجلة ضمن التراث العالمي لليونسكو.
المصادر:RT + وكالات