يقول سيرغي سينيلنيك: "نريد خلال هذه الرحلة اختبار قدراتنا ودراسة الصحراء. نحن نحب الطبيعة والوحدة، وهذا ما سنحصل عليه في الصحراء. لقد سبق لنا أن مشينا على الأقدام في الصحراء، وكنا نشعر وكأننا في معبد. أي أن هذا المسار الدائري الذي سنتبعه في هذه الرحلة هو استمرار منطقي لرحلاتنا السابقة في الصحراء".
وأضاف "سوف نستخدم وسائط نقل تشبه سيارات الدفع الرباعي. صحيح نحن نحب التجوال على الدراجات النارية. ولكن أفريقيا هي قارة المفارقات، حيث يمكن أن يغرم بها الشخص ويكرهها في آن واحد، ومع ذلك تجذب دائما السياح".
أما شقيقه ألكسندر سينيلنيك، فيقول، إن هذه الرحلة قبل كل شيء هي لاكتشاف الذات، ويجذبنا ما هو وراء الافق.
ويضيف سيرغي:" طبعا عندما يكون الإنسان في الطبيعة يشعر بقربه من الخالق. لقد اطلعنا على كل شيء من خلال الكتب، ونحن نعيش هذا الخيال، على الرغم من أن البعض يقول لنا، يكفي إطلاق العنان لخيالكم، مع أن والدينا لم يقولا هذا لنا أبدا. نحن نريد أن نعرف الواقع".
من جانبه يقول الكسندر: " أصعب ما في الأمر هو مغادرة البيت وترك العائلة تنتظرك، أما بقية الصعوبات فننساها. لكل منا ثلاثة أطفال، ولدان وبنت، ونحن نحاول دائما أن نقضي أطول فترة ممكنة مع العائلة، خاصة بعد عودتنا من الرحلة لتعويض ذلك. الوالدان قدوة لأولادهم، لذلك علينا أن نربيهم على حب العمل وليس اللعب واللهو، ليتمكنوا من اختيار طريقهم في المستقبل".
ويضيف سيرغي: " نحن رحالة وندرك أنه من دون هذه الرحلات يصعب علينا العيش. أي أصبحت الرحلات مهنتنا، أي يجب أن نحصل منها على واردات مالية. الكثيرون يرغبون في مثل هذه الرحلات ولكن تنقصهم الخبرة، أما نحن فلدينا الخبرة اللازمة لمثل هذه الرحلات. وهناك جهات تمول رحلاتنا أيضا".
وحول الصعوبات التي واجهتهم خلال الرحلات السابقة يقول سيرغي:" خلال السنوات الثلاث الأخيرة استخدمنا في رحلاتنا الزورق "روسيتش" المبني على غرار الزوارق الشراعية القديمة، وقد شاركنا فيه مواطنون من بيلاروس واستراليا وتسمانيا وأوكرانيا وكازاخستان، ونحن نصلي صباح كل يوم ليساعدنا الرب في تجاوز الصعوبات التي تواجهنا خلال الرحلة".
أما الكسندر فيضيف قائلا: " نحاول الالتزام بتقاليد الرحلات. ليست مهمتنا كسب الشباب لمشاركتنا في الرحلات، ولكن هذا يتم بصورة عفوية".
وحول الصعوبات التي واجهت التوأم بعد انطلاق رحلتهما في الجزء الأوروبي منها، قالا إنهما بقيا على الحدود بين بيلاروس وبولندا ثلاثة ايام، وكان هذا أول اختبار لهما في هذه الرحلة.
السبب كما أوضحه الجانب البولندي هو واسطة النقل التي يستخدمانها، حيث من المفروض أن تكون محمولة. "وهنا في قلعة بريست الواقعة على الحدود التقينا شباب من بيلاروس يهوون الدراجات النارية، قدموا لنا الخدمات اللازمة خلال هذه الأيام الثلاثة".
ويواصل التوأم القول: "بعد توثق علاقاتنا قررنا سوية اجتياز مرحلة الجزء الأوروبي من الرحلة البالغة 4500 كلم (من بريست لغاية مضيق جبل طارق). وفعلا اجتزنا سوية هذا الجزء الى هانوفر".