مباشر

مناورات واسعة النطاق للجيش الروسي

تابعوا RT على
تجري في جنوب وشرق روسيا مناورات عسكرية واسعة النطاق تشارك فيها وحدات المدفعية، فيما تجري تدريبات لسلاح الجو وقوات الدفاع الجوي في كل أنحاء البلاد تقريبا.

أما سفن الأسطول الحربي الروسي، فتشارك في مختلف الفعاليات على مساحات شاسعة من بحر البلطيق وصولا إلى بحر اليابان.

وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أن التدريبات المكثفة ستتواصل حتى أبريل/نيسان القادم. وردا على قلق الغرب إزاء نشاطات الجيش الروسي، تصر موسكو على أن تدريب الجيش يعد شأنا داخليا روسيا.

وحسب إحصائيات وزارة الدفاع الروسية، يجري الجيش الروسي سنويا نحو 3.5 ألف مناورة على مختلف المستويات.

تدريبات قوات المدفعية

وانطلقت الخميس 12 فبراير/شباط تدريبات واسعة النطاق لقوات المدفعية، تشمل ميادين رماية في الدائرة الفيدرالية الجنوبية ودائرة شمال القوقاز ودائرة القرم.

ويشارك في تلك التدريبات التي تستهدف تنسيق عمل وحدات المدفعية في ظروف القتال، أكثر من 8 آلاف عسكري وأكثر من 1.5 ألف وحدة من الأسلحة والآليات الحربية، بما في ذلك الراجمات الصاروخية "تورنادو-غ"، والمدافع ذاتية الحركة "خوستا". وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن تلك التدريبات تأتي وفق خطة وضعت سابقا، وستستمر حتى 10 أبريل/نيسان القادم.

وفي الأسبوع الماضي بدأ 4.5 ألف من عناصر قوات المدفعية مناورات في مقاطعات كيميروفو وأورينبورغ وتشيلابينسك، بهدف التدرب على إدارة الضربات الصاروخية ونيران المدفعية. ومن الأسلحة المستخدمة في المناورات مدافع الهاوتزر ذاتية الحركة من طراز "مستا — أس" و"أكاتسيا" و"غفوزديكا" وراجمات الصواريخ "غراد" و"أوراغان".

وفي جزيرة ساخالين في الشرق الأقصى الروسي انطلقت الأربعاء الماضي تدريبات لقوات الدبابات بمشاركة أكثر من 300 عسكري.

التدريبات البحرية

بدورها بدأت سفن أسطول البحر الأسود الروسي الخميس مناورات للتدرب على توجيه ضربات صاروخية إلى مجموعة من سفن العدو، إذ قامت بعدد من عمليات الرماية. كما يتعين على طواقم السفن في القريب العاجل إطلاق نار المدفعية في إطار تدريبات أخرى تستهدف تنظيم الدفاع الجوي.

وفي الوقت نفسه تتدرب سفن أسطول الشمال الروسي على الرماية بالمدفعية، إذ أطلقت السفينة الصاروخية "أيسبرغ" النار على أهداف بحرية وجوية وساحلية في ميادين الرماية ببحر بارينتس.

وفي الدائرة العسكرية الشرقية انطلقت الأربعاء مناورات بحرية تشارك فيها سفينتا الإنزال الكبيرتان "الأميرال نيفيلسكي" و"بيريسفيت". ويضم برنامج المناورات التدرب القتالي والرماية على أهداف ساحلية.

كما بدأت وحدات مشاة البحرية الأربعاء تدريبات في جمهورية داغستان ومقاطعة أستراخان لتعزيز المهارات في مجال الدفاع المضاد لعمليات الإنزال. ويشارك في المناورات قرابة 400 عسكري ونحو 30 آلية من الآليات الحربية والخاصة.

تدريبات سلاح الجوي وقوات الدفاع الجوي

فوق مياه بحر بارينتس أجرى سلاح الجو الروسي تدريبات واسعة النطاق، ضم برنامجها بالإضافة إلى عمليات الرماية، عملية التصدي لضربة العدو الافتراصي، وشارك في العملية أكثر من 40 طائرة من طراز "ميغ-31" و"سو-24 إم".

أما طائرات الدائرة العسكرية الجنوبية، فتشارك في تدريبات متواصلة في مقاطعة ستافروبول، حيث على طياري مقاتلات "سو-25 س م" القيام بنحو 30 تحليقا وإطلاق 80 صاروخا غير موجه وقرابة 800 طلقة من مدافع الطائرات.

وتشارك قوات الدفاع الجوي في التدريبات في سماء روسيا أيضا، إذ يتركز نشاطها في جنوب روسيا وفي القرم والقواعد الروسية في أرمينيا وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. ويشارك في المناورات أكثر من ألفي عسكري ونحو 500 آلية حربية. وستستمر التدريبات حتى 10 أبريل/نيسان القادم.

وتجري تدريبات أخرى لقوات الدفاع الجوي في مقاطعة كالينينغراد بمشاركة أكثر من 500 عسكري و100 آلية حربية، بما في ذلك المنظومات الصاروخية "إيغلا" و"تونغوسكا" المضادة للجو، ومدفعية "شالكا" ومنظومات "تور" المضادة للجو التابعة للقوات الساحلية في أسطول بحر البلطيق.

كما تجري التدريبات في وسط روسيا وشرقها. وفي إطار تدريبات واسعة النطاق لقوات الدفاع الجوي في الدائرة العسكرية الشرقية، ستقوم وحدات الحرب الإلكترونية في جمهورية بورياتيا باستخدام المنظومات المضادة للرادارات "كراسوخا-2 أو" و"كراسوخا 4 إس" و"بوريسوغليبسك-2" وأحدث وسائل الحرب الإلكترونية التي استلمتها الوحدات مؤخرا.

هذا وتواصل القوات الصاروخية الاسراتيجية منازوراتها الرامية إلى إدارة وحدات وتشكيلات القوات، والتي بدأت الثلاثاء الماضي في ميدان الرماية كابوستين يار بمقاطعة أستراخان. ويضم برنامج المناورات التي تركز على تدريب هيئات القيادة والأركان، عمليات رماية، وذلك بمشاركة نحو ألفي عسكري وقرابة 100 آلية حربية.

رد الفعل الغربي

كان ألكسندر فيرشبو نائب أمين عام حلف الناتو قد اتهم روسيا بأنها تتصرف بشكل غير مسؤول فيما يخص إجراء التدريبات وتطوير الأسلحة الجديدة. واعتبر أن مسارات تحليقات القاذفات الروسية أصبحت أقرب إلى حدود دول الحلف مما في السابق.

لكن الفريق فيكتور بونداريف القائد العام للقوات الجوية في روسيا اعتبر أن مثل هذه الاتهامات تستهدف صرف الأنظار عن تعزيز القدرات العسكرية لحلف الناتو قرب الحدود الروسية.

يذكر أن الولايات المتحدة بدأت بنشر ثلاثة آلاف جندي في دول البلطيق، بذريعة تكثيف النشاط العسكري الروسي في المنطقة.

لكن من الواضح أن التدريبات العسكرية الأخيرة التي يجريها الجيش الروسي في مارس/آذار الجاري، بما في ذلك في القرم التي انضمت إلى قوام البلاد منذ عام، تأتي أيضا في سياق إظهار المستوى الرفيع لجاهزية الجيش الروسي، خاصة في ظل استمرار الأزمة في أوكرانيا.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن أن روسيا تمكنت من تشكيل مجموعة قوات متكاملة في القرم، تضم 7 تشكيلات جديدة و8 وحدات من مختلف أصناف القوات العسكرية. وجاءت تصريحات الوزير أثناء زيارة قام بها لمقر أركان الدائرة العسكرية الجنوبية  حيث اطلع على عمل مركز التحكم بالوحدات العسكرية فيها.

وترى وزارة الدفاع الروسية أن تعزيز قدرات القوات المرابطة في القرم يمثل ردا مناسبا على تصاعد الوضع الجيوسياسي في المنطقة، لاسيما تكثيف نشاط حلف الناتو واستمرار الحرب الأهلية في أوكرانيا.

تعليق المحلل السياسي ديمتري بابيتش:

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا