وشدد الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش البريطاني الجنرال بيتر وول، شدد في مقال بصحيفة تلغراف على:
- أن تخفيض ميزانية الجيش البريطاني، التي شهدت تراجعا بنسبة 10 في المئة، منذ عام 2010، جعل لندن غير قادرة على مواجهة ما وصفه بالتهديد الروسي.
مضيفا:
- أن قرار خفض التمويل العسكري كان يرتكز إلى افتراض غير صحيح، وأن لندن تشهد الآن عواقب القرارات التي اتخذتها الحكومة.
وانتقلت لهجة التصعيد الغربية ضد موسكو إلى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الذي تضمنت تصريحاته تحاملا على روسيا، إذ اتهمها بتقويض أمن دول شرق أوروبا.
وأثار متابعون تساؤلات عن توقيت تصريحات المسؤول البريطاني، كونها تأتي قبيل بدء حلف شمال الأطلسي عمليات تدريبية في دول البلطيق تستمر 3 أشهر ويشارك فيها نحو 3 آلاف عسكري أمريكي.
ولا يمثل التصعيد البريطاني حقيقة الموقف الغربي بالكامل، فقد عارضه ساسة أوروبيون في إشارة واضحة إلى اختلاف الرؤى تجاه روسيا.
وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، أن الاتحاد الأوروبي وروسيا يجب أن تكونا حليفتين لا خصمين، موضحا أن إعادة إعمار أوكرانيا غير ممكنة من دون مشاركة موسكو.
ويتحدث البعض عن فهم غربي متأخر لموقف روسيا كطرف في تسوية أزمة أوكرانيا وليس جزءا منها، وهو ما ظهر جليا في تصريحات بيتر فيتيغ السفير الألماني في واشنطن، والذي أعلن أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتفقا على عدم تقديم أسلحة قاتلة لأوكرانيا لإتاحة الفرصة أمام الجهود الدبلوماسية للحل.
تغييرات ملحوظة في مواقف دول غربية تجاه روسيا، بما يظهر، وبشكل لا يقبل الشك، صحة ما أكدته روسيا مرارا، بأن سياسة فرض العقوبات لم تكن يوما ناجعة في حل الأزمات، ولم تكن أبدا مجدية.
المصدر: RT