وكانت الشائعات عن وجود مثل هذه المدينة تنتشر منذ عهد الغزاة الإسبان. وأما الاساطير المحلية فتشير إلى ما يسمى بـ "مدينة إله القرود".
وضمت البعثة علماء من الولايات المتحدة وهندوراس، ناهيك عن أفراد حرس الحدود من هندوراس. وتم اكتشاف أنقاض المدينة في أدغال أقليم "الموسكستيا" الهندوراسي حيث عثر العلماء على هرم وتلال اصطناعية ومدافن ومنشآت قديمة. كما إنهم وجدوا 52 تحفة أثرية ، بما فيها مقاعد حجرية ولوحات جدارية عليها رسوم للنسور وإنسان برأس النمر وعنصر من تمثال يرمز إلى كاهن مخمور. ويعود زمن ازدهار تلك الحضارة إلى القرن العاشر - القرن الخامس عشر الميلادي.
وقام العلماء بجرد وإحصاء كل تلك التحف الأثرية التي بقيت في المكان الذي عثر عليها. ولم يكشف العلماء عن إحداثيات المدينة للحيلولة دون نهبها.
ويعود تاريخ أول إكتشاف لهذه المدينة إلى عام 2012 حين استطاع فريق من علماء الآثار ورجال السينما الأمريكيون مشاهدة خطوط مستقيمة ومستطيلات تغطيها الأدغال. وذلك بواسطة رادار ليزري. ونظرا لأن الطبيعة لا تعرف مثل هذه الخطوط والمستطيلات توصل العلماء إلى استنتاج يفيد بانهم قد عثروا على أنقاض مدينة مجهولة .
يذكر أن المغامر الأمريكي تيودور مورد سبق له عام 1939 أن أعلن عن اكتشافه مدينة ما بعد قيامه برحلة جوية إلى المنطقة. إلا أنه لقي مصرعه دون أن يبلغ الرأي العام عن إحداثيات تلك المدينة .
وتقول فرضية طرحها علماء الآثار إن أنقاض المدينة هذه تنتمي إلى" المدينة البيضاء " الأسطورية التي كتب عنها الربان أرنان كورتيس للإمبراطور الإسباني في القرن السادس عشر الميلادي. ، مشيرا إلى أن دولة غنية بالذهب – شأنها شأن دولة الأزتيك – تقع في الأراضي التابعة حاليا لهندوراس.
المصدر: " RT " + "نوفوستي"