واقتحم ضابط في شرطة ماديسون شقة الفتى البالغ من العمر 19 عاما والمشتبه به في ارتكاب جريمة مجهولة حتى الآن، وأطلق النار عليه، وفارق الفتى الحياة في المستشفى متأثرا بالجروح التي أصيب بها.
ونظم أهالي المنطقة تجمعا احتجاجيا بعد الحادثة، هتفوا خلاله بعبارة "لا ثقة في الشرطة"، فيما أمر عمدة المدينة بإجراء تحقيق في الواقعة.
أحداث فيرغسون
وكان مايكل براون وهو شاب من أصول إفريقية فارق الحياة في 9 أغسطس/آب الماضي بعد إطلاق النار عليه 6 مرات على الأقل من قبل ضابط شرطة أبيض البشرة، وذلك للاشتباه به في سرقة علبة سجائر من متجر قيمتها 49$.
وتسبب هذا الحادث في موجات احتجاج شعبية تحولت عدة مرات إلى عمليات نهب للمحال التجارية في مدينة فيرغسون التابعة لولاية ميزوري الأمريكية، ما استدعى تدخل القوات الأمريكية الخاصة ورجال الشرطة لفرض النظام، وتم إغلاق المنطقة ومحاصرتها لوقف حالات النهب والتخريب التي رافقت الاحتجاجات، كما استخدمت الشرطة مرات عدة الغاز المسيل للدموع والقنابل لفض الاحتجاجات وبخاصة العنيفة منها.
وفي 25 من نوفمبر/تشرين الثاني قررت هيئة محلفين عليا بالولاية عدم توجيه اتهام لضابط الشرطة الأبيض في حادث مصرع الفتى مايكل براون، ما نتج عنه موجة احتجاجات جديدة تخللتها أعمال عنف ونهب أحرقت خلالها سيارات للشرطة.
وعلى الرغم من أن وزارة العدل الأمريكية أكدت الثلاثاء الماضي أن شرطة مدينة فيرغسون استخدمت القوة المفرطة ضد ذوي البشرة السوداء، إلا أن هذه الخطوة لم تمنع الوزارة من التخلي عن توجيه اتهامات للشرطي الأبيض، الأربعاء 4 مارس/آذار، معتبرة أنه كان يدافع عن نفسه، بالإضافة إلى عدم وجود أدلة على أن الشاب كان قد رفع يديه في إشارة منه إلى أنه أعزل، قبل أن يطلق الشرطي النار عليه.
وأكدت تقارير صحفية أمريكية أن رجال الشرطة في مدينة فيرغسون قاموا مرارا باستخدام القوة المفرطة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية، ناهيك عن ترديدهم نكات ذات طابع عنصري، بما في ذلك تبادل الرسائل الإلكترونية.
وكشف التقرير أن 93% من المعتقلين في فيرغسون في الفترة بين عامي 2012 و2014 كانوا من السود.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 67% من سكان فيرغسون هم أمريكيون من أصول إفريقية، في حين أن معظم رجال الشرطة وممثلي السلطات في المدينة من البيض.
المصدر: RT + وكالات