وكانت وزارة السياحة العراقية قالت الخميس 5 مارس/آذار، إن تنظيم "داعش" بدأ في تدمير آثار نمرود الآشورية، بعد أن دمر تماثيل تعود لفترة ما قبل الإسلام، حسب فيديو نشره التنظيم أول الأسبوع.
وأفادت وزارة السياحة والآثار بأن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" اقتحم مدينة نمرود التاريخية وبدأ تدمير معالمها باستعمال الجرافات.
وأكد مسؤول بالوزارة أن عملية التدمير انطلقت مساء الخميس، مشيرا إلى وجود شاحنات بالمكان الأثري، مما يرجح عملية الاستيلاء على قطع أثرية ونقلها إلى أماكن أخرى، حسب تصريحه.
تاريخيا، تأسست مدينة نمرود في القرن الـ 13 قبل الميلاد، وتقع على ضفاف نهر دجلة على بعد 30 ميلا جنوب الشرقي مدينة الموصل، أكبر مدينة شمال العراق والتي تسيطر عليها "داعش" منذ يونيو/حزيران 2014.
يذكر أن شريطا مصورا نشر الأسبوع الماضي أظهر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وهم يحطمون التماثيل والنقوش وآثارا أخرى تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام، وقد دان المجتمع الدولي هذه الأفعال التي تطمس تاريخ شعوب بأكملها.
متحف "نينوى"
وكان "داعش" قام الشهر الماضي بتدمير متحف نينوى شمال الموصل بالعراق، وبث شريط فيديو يظهر تدمير عناصره المتعمد لعدد كبير من التماثيل الآشورية الموجودة بالمتحف.
وأعرب علماء الآثار عن تخوفهم من أن يواصل تنظيم "داعش" تدمير المواقع التاريخية والأثرية الأخرى في المناطق الخاضعة لسيطرته في العراق، وخاصة مدن الحضر التي تقع جنوب الموصل والمسجلة ضمن التراث العالمي لليونسكو.
تدمير وسرقة "متحف الموصل"
وكان "داعش" ارتكب أولى جرائمه بحق التاريخ حينما دمر تمثالي الشاعر العباسي أبي تمام والموسيقار عثمان الموصلي بالجرافات.
وقام التنظيم بعد سيطرته على مدينة الموصل بتدمير ما يقرب من 100 قطعة أثرية تضم وثائق نادرة تعود للحضارات البابلية والسورية والسومرية والعباسية وتم تهريب محتوياتها عبر سوريا لتحصد " داعش" مبالغ طائلة.
تدمير "قلعة تل عفر"
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي قام "داعش" بتدمير قلعة تاريخية هامة في العراق تسمى قلعة " تل عفر" عبر تفخيخها ونسف معظم أبراجها وأسوارها القديمة، فضلا عن نبشها بحثا عن الآثار الموجودة في الموقع ونهبه.
وتقع " تل عفر" على بعد 70 كيلومترا غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى وهي بقايا مدينة آشورية قديمة كانت تسمى "نمت عشتار".
المصدر:RT + وكالات