وشدد المبعوث الخاص للجامعة العربية في تصريح صحفي عقب لقاء عقده مع عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أن الجامعة العربية اتفقت مع الجزائر على ضرورة إرساء حل سلمي للأزمة الليبية تفاديا لكل التطورات السلبية.
وأفاد ناصر القدوة أن الجزائر تمثل دورا هاما ومركزيا في الملف الليبي الذي ينطوي على درجة عالية جدا من الأهمية لكل المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية قررت التواصل مع الجزائر والتشاور معها حول ما يجري حاليا في ليبيا، وكيفية دفع الأمور باتجاه الحل السياسي الضروري واللازم للأزمة، خاصة مع اقتراب موعد الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة.
وأكد القدوة أن الجامعة العربية تتفق مع الجزائر في كثير المسائل المتعلقة بالملف الليبي، بما في ذلك دعم الجهود الدولية والمساعي الحثيثة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون.
كما ذكر مبعوث الجامعة العربية أن الطرفين أجمعا على العمل لاحقا في مساعدة ليبيا في بناء مؤسسات الدولة والأمن لاجتياز المرحلة الانتقالية والوصول بليبيا إلى بر الأمان، مبينا أن المشاورات بين الجامعة العربية والجزائر لن تقتصر على الملف الليبي فقط، وإنما في كل المسائل التي تتعلق بالعالم العربي.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أعرب عن أمله بأن يكون "اتفاق السلم والمصالحة في مالي"، الموقع بالجزائر، مصدر إلهام للفرقاء السياسيين في ليبيا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل"، أعلنت أن اجتماعا لممثلين عن قادة ومناضلين سياسيين ليبيين سيعقد الأسبوع المقبل بالجزائر في إطار الحوار السياسي في ليبيا، مضيفة أن هذا الاجتماع سيعقبه اجتماع ثان ببروكسل سيجمع ممثلي بعض البلديات الليبية لمواصلة مسار الحوار الليبي.
المصدر:RT + "الإذاعة الجزائرية"