قال المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون الأربعاء 4 مارس/آذار، في جلسة مشاورات بمجلس الأمن الدولي حول ليبيا إن الأوضاع تتدهور بسرعة وطرابلس لن تستطيع الصمود أكثر.
وأفاد برناردينو ليون أن تنظيم "داعش" والتنظيمات المسلحة الأخرى تستغل حالة الفوضى والحرب والمشاكل السياسية التي تشهدها ليبيا للتمدد في البلاد، مؤكدا أن الأولوية القصوى في الوضع الراهن هي الوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا ضرورة دعم الحوار من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالبا جميع الأطراف بالتوقف عن الأعمال التي تعطله وتفشل مسعاه.
وأبرز ليون أن تنظيم داعش يهدد أمن ليبيا وعلى القادة الليبيين إدراك ذلك، مؤكدا ضرورة احترام القيادات السياسية الليبية مجريات الحوار.
وأضاف برناردينو ليون أن "الجهود تمخضت عن قبول كافة الأطراف الحضور في الاجتماع المزمع انعقاده في المغرب الخميس 5 مارس/آذار"، وقال إن"جلسة الحوار ستتناول وقف إطلاق النار ونزع السلاح".
وفي ذات السياق صرح ليون أن اجتماع المغرب سيبحث مع الأطراف المتنازعة آليات استكمال إعداد دستور للبلاد.
الدباشي: رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي بات أمرا ملحا
وقال المندوب الليبي في مجلس الأمن إبراهيم الدباشي إن من مصلحة الأمن والسلم في ليبيا والعالم ضرورة سرعة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، الذي بدوره يضمن عدم وصول الأسلحة إلا للقيادة العامة للجيش الوطني، مشيرا إلى إمكانية وضع مراقبين لرصد عملية التسليح.
وأكد الدباشي أن الجيش الليبي يخوض حربا ضد الجماعات الإرهابية المسلحة، مبينا أنه ليس من حق أي دولة التدخل في قرارات الحكومة الليبية المنتخبة.
وأضاف ابراهيم الدباشي أن الشعب الليبي يشعر بالخدلان من المجتمع الدولي بسبب عدم الدعم الكافي لمجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، والسكوت على بعض الدول التي تدعم المليشيات في السيطرة على العاصمة طرابلس.
وأشار إلى ما قامت به الجماعات الإرهابية حين طردت الحكومة الشرعية واستولت على المقرات الحكومية.
وأفاد المندوب الليبي بوجود أطراف لا تريد الاستقرار في ليبيا، وأن هناك دولا من المجلس والمنطقة لم تستجب لتغيير السفراء التي اقترحتهم الحكومة الليبية الشرعية، وهو ما يؤكد التستر على الجرائم المرتكبة في ليبيا، حسب قوله.
مراسلة قناة RT:
تعليق مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف رياض الصيداوي:
المصدر:RT