مباشر

موسكو: واشنطن تحاول إجهاض عملية السلام في أوكرانيا من خلال تمديد العقوبات

تابعوا RT على
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن واشنطن من خلال تمديد سريان مفعول العقوبات ضد روسيا تحاول إجهاض عملية السلام في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش يوم الأربعاء 4 مارس/آذار، "كلما يظهر ما يشير إلى تسوية سلمية للأزمة الحادة في أوكرانيا تبدأ واشنطن، التي كان لها دور في انقلاب العام الماضي بكييف، بزعزعة الوضع".

وأشار بيان نشر على موقع الخارجية الروسية إلى أن الإدارة الأمريكية تعلن عن تمديد العقوبات وتهدد بفرض عقوبات جديدة ضد روسيا وكذلك "دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" في الوقت الذي يتحقق فيه بالفعل نظام وقف إطلاق النار المتفق عليه في 12 فبراير/شباط في مينسك.

وتساءل لوكاشيفيتش: "ما هذا إن لم يكن محاولة للقضاء على بوادر الثقة المحدودة بينهم (دونيتسك ولوغانسك) والسلطات الأوكرانية وتقويض عملية السلام أو إفشالها تماما؟"، مشيرا إلى أن ذلك يتعلق أيضا بوعود توريد أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا تشجع خطط "فريق الحرب" في كييف.

بوشكوف: تمديد واشنطن للعقوبات يهدف إلى مواصلة المواجهة مع موسكو

وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما أليكسي بوشكوف قد قال في وقت سابق يوم الأربعاء 4 مارس/آذار إن الهدف من إقدام الولايات المتحدة على تمديد العقوبات ضد روسيا لمدة عام هو مواصلة المواجهة.

وأوضح بوشكوف في تصريح لوكالة "نوفستي" أن "سلوك الولايات المتحدة موجه لمواصلة المواجهة مع روسيا. وما يلفت النظر بشكل خاص أن العقوبات مددت بعد أن تم إبرام اتفاقات مينسك وظهور تقدم حقيقي في شرق أوكرانيا"، لافتا إلى أن الأعمال العسكرية عمليا توقفت على طول خط التماس، والأسلحة الثقيلة تسحب، ويجري تبادل الأسرى.

وأضاف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما أن "الوضع يتحول من العسكري إلى السياسي. وهنا لو كانت الولايات المتحدة تسعى إلى حل الأزمة الأوكرانية لا إلى المواجهة مع روسيا لكانت بعثت بإشارة إيجابية، على الأقل كتأجيل قرار تمديد العقوبات".

ولفت بوشكوف إلى أن الولايات المتحدة مددت العقوبات لعام آخر، مبيّنة بذلك أن المهمة الرئيسة لديها ليست حل المشكلة الأوكرانية ولا حل الأزمة في شرق أوكرانيا، بل إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي، مضيفا أن واشنطن تريد أن يكون للعقوبات تأثير طويل الأمد على الوضع الاقتصادي الروسي، وبالتالي تضع حساباتها اعتمادا على أنه في حالة تدهور الاقتصاد الروسي، سيلحق ذلك الضرر بمكانة القيادة السياسية الروسية.

المصدر: RT + "نوفوستي"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا