وصدر حكم غيابي بحق العياري البالغ من العمر 33 عاما في 18 نوفمبر/تشرين الثاني بالسجن 3 سنوات، ثم جرى تخفيف مدة الحكم إلى سنة، وذلك بتهمة التعدي على مسؤولين بالمؤسسة العسكرية واتهامهم بالفساد المالي والإداري ونشر إشاعات دون أدلة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مما أدى إلى إثارة الفوضى داخل المؤسسة العسكرية.
وألقي القبض على العياري فور وصوله إلى مطار قرطاج الدولي قادما من باريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي على خلفية صدور الحكم الغيابي بسجنه.
وحصل ياسين العياري على مساندة الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، حيث قال الأخير إن المدون كان ضحية تغيير الخريطة السياسية في البلاد بعد فوز حزب "نداء تونس" أواخر 2014 في الانتخابات التشريعية وفوز رئيسه الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية.
وأعرب مقربون ومساندون للعياري عن غضبهم بالصراخ قبالة المحمكة العسكرية طوال مدة المحاكمة.
وسبق أن دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى نقل المحاكمة إلى القضاء المدني لضمان نزاهة وشفافية المحاكمة.
يذكر أن العياري من أبرز نشطاء ومدوني الثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عام 2011. وهو ابن ضابط قتل خلال المواجهات مع جماعة إرهابية في مايو/أيار من العام ذاته.
المصدر: RT + "أ ف ب"