وزير الخارجية الأمريكي، دعا الجمهورية الإسلامية من جنيف إلى اتخاذ خطوات مهمة من أجل تحقيق ذلك.
وشدد كيري على أنه لم يتم التوصل لأي اتفاق إلى حدود الساعة، مشيرا إلى أن المفاوضات متواصلة لتجاوز نقاط الاختلاف بين الطرفين.
وأضاف كيري أنه تم تحقيق تقدم خلال المفاوضات بيت الطرفين غير أن الطريق لايزال طويلا من أجل التوصل لاتفاق نهائي.
من جهة أخرى، أعلن مسؤول إسرائيلي أن الكونغرس قد يكون "الكابح الأخير" لمنع إبرام الاتفاق النووي مع إيران.
وقال المسؤول الإسرائيلي الأحد 1 مارس/آذار مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس "برأيي قد يكون الكونغرس الكابح الأخير لمنع الاتفاق بما في ذلك ما قد يحدث في 24 مارس".
وذكر المسؤول في تصريح للصحفيين على متن طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو سيقدم تفسيرا مفصلا لاعتراضاته على إبرام اتفاق مع إيران خلال كلمته أمام الكونغرس الثلاثاء 3 مارس/آذار، مضيفا أن لدى إسرائيل انطباع بأن أعضاء الكونغرس "لا يعرفون بالضرورة تفاصيل الاتفاق كاملة ..الذي نرى أنه اتفاق غير جيد."
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم نشر اسمه قوله "نحن نشجع اتفاقا يجرد بالتراضي إيران من إمكانية الحصول على قنبلة نووية".
يذكر أن نهاية مارس حُددت موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق إطار في المفاوضات الجارية بين إيران والسداسية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.
الإدارة الأمريكية تلوح للكونغرس بحق النقض
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما هدد باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع أقره مجلس الشيوخ يسمح للكونغرس بمراجعة أي اتفاق مع إيران بشأن قدراتها النووية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بيرناديت ميهان قولها إن "الرئيس كان واضحا حين قال إنه لامجال الآن لإجازة أي قانون إضافي من الكونغرس بشأن إيران". وأضافت أنه إذا "أرسل مشروع القانون هذا إلى الرئيس فسيعترض عليه".
وينص "قانون مراجعة اتفاق إيران النووي" على عرض نص أي اتفاق على الكونغرس في غضون خمسة أيام من التوصل لاتفاق نهائي مع إيران. وسيحظر القانون أيضا على أوباما تعليق أو إلغاء عقوبات على إيران أجازها الكونغرس لمدة ستين يوما بعد التوصل لاتفاق.
ووصلت المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) إلى مرحلة حاسمة ينتظر أن يتوصل فيها المفاوضون إلى اتفاق إطار أساسي بحلول نهاية مارس/آذار.
نتنياهو يعارض الاتفاق النووي مع إيران بشدة
وبالمقابل جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة رفضه للاتفاق الذي يجري إعداده بين إيران ومجموعة 5+1 واصفا إياه بأنه قد يعرض وجود إسرائيل للخطر.
وقال نتنياهو في هذا الصدد الأحد 1 مارس/آذار "إنني أؤمن بمتانة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة وبمتانة قدرتها على تجاوز الخلافات التي كانت وستظهر بيننا.. بصفتي رئيسا للحكومة الإسرائيلية، من واجبي أن أهتم بأمن إسرائيل، ولذا نعارض بشدة الاتفاق الذي يجري إعداده بين إيران والدول العظمى والذي قد يعرض وجودنا للخطر".
وتثير زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى واشنطن التي تجري قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية توترا في العلاقات بين إدارة أوباما ونتانياهو الذي يسعى إلى التأثير على صناع القرار الأمريكي والحيلولة دون توقيع الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في نهاية مارس.
ومن جانبه، علّق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الخطاب الذي ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلقاءه أمام الكونغرس الأمريكي بالقول إن "نتنياهو يعارض أي حل وهذا مؤشر على محاولاته التغطية على حقائق المنطقة"، معربا عن اعتقاده بأن هذه المحاولات لا تجدي نفعا، ولا ينبغي أن تحول دون التوصل إلى اتفاق.
مراسلة قناة RT:
تعليق المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الاسلامية في واشنطن نهاد عوض، ومن القدس المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان:
المصدر: RT + وكالات