وأكد فالس أن ليبيا تشكل خطرا كبيرا وتهديدا مباشرا لأوروبا، بعد أن تمكن تنظيم الدولة الإسلامية، من إنشاء معقل جديد للجهاد الإرهابي في الضفة الأخرى للمتوسط، حسب قوله، مفيدا بضرورة إيجاد استراتيجيات دفاعية جديدة للتصدي لكل التهديدات.
ويهدف رئيس الوزراء الفرنسي خلال مشاركته بمؤتمر الاشتراكيين الديموقراطيين في مدريد إلى تحديد موقف مشترك لثلاثة محاور أساسية هي الإرهاب والسياسة الخارجية والعمل، وهي مسائل رئيسية تشغل الرأي العام الأوروبي.
وقال مانويل فالس، إنه بات من الضروري أن نوضح بأن الإرهاب الجهادي تمركز في مجتمعاتنا الغربية، مشيرا إلى الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس في يناير/كانون الثاني وقتل فيها 20 شخصا، إضافة إلى الهجوم الأخير في الدنمارك.
وفي سياق حديثه، تطرق الوزير الفرنسي إلى الأشخاص الذين يحملون فكرا متشددا وقدر عددهم بحوالي 3000 وينشطون على التراب الفرنسي، مؤكدا أن "التيار الإسلامي المتشدد أعلن الحرب علينا".
وطالب رئيس الوزراء الفرنسي بالتحرك السريع لتوفير حماية أقوى للحدود الأوروبية عبر إنشاء بطاقة مشتركة لركاب الرحلات الجوية وإجراءات المراقبة لدى الدخول إلى فضاء "شنغن"، دعيا الاشتراكيين الديمقراطيين الأوروبيين إلى العمل على عدة جبهات للرد على تفشي هذه الظواهر، وذلك عن طريق التعبئة حول القيم الرافضة لابتزاز الإرهاب وتعزيز وسائل مكافحته.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قدر عدد الأشخاص الذين انظموا إلى تنظيمات جهادية في سوريا والعراق، بين 3000 و5000 شخص، لم يعد منهم سوى الثلث.
المصدر:RT + أ ف ب