وأوضح بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان في بودابست "أولا بالنسبة لاحتمال إرسال أسلحة إلى أوكرانيا فمعلوماتنا تؤكد أنها تُرسل، وهنا لا غرابة في الأمر. ثانيا أنا على يقين تام بأنه مهما كانت الجهة والأسلحة التي ترسلها، فإن حصيلة الضحايا قد ترتفع، لكن النتيجة ستبقى كما هي عليه اليوم، هذا لا مفر منه".
وقال الرئيس الروسي "أنا على قناعة بأن السواد الأعظم من جنود القوات المسلحة الأوكرانية لا رغبة لديه في حرب الإخوة الأعداء، وبخاصة بعيدا عن بيوتهم، بالمقابل لدى قوات الدفاع الشعبي في دونباس دافع قوي لحماية أسرهم".
بوتين يدعو كييف إلى عدم منع استسلام جنودها المحاصرين في ديبالتسيفو
وتحدث بوتين بشكل خاص عن الوضع في منطقة ديبالتسيفو، لافتا إلى أن تطور الأحداث كان متوقعا، موضحا أن "ما يحدث هناك متوقع وواضح، بحسب معلوماتنا، حتى قبل لقاء مينسك بأسبوع تقريبا، مجموعات القوات المسلحة الأوكرانية تمت محاصرتها، وفي لقاء مينسك تحدثت عن ذلك تحديدا.. أولئك الذين داخل الطوق سيحاولون الخلاص منه وستجري محاولات من الخارج لفك الطوق، وقوات الدفاع الشعبي التي تحاصر وحدات الجيش الأوكراني ستقاوم ذلك، وكلي أمل في أن لا يمنع المسؤولون في القيادة الأوكرانية الجنود الأوكرانيين من إلقاء السلاح إذا كانوا هم أنفسهم عاجزين عن اتخاذ قرار مسؤول وإعطاء أمر بهذا الشأن".
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن يتم تنفيذ اتفاق مينسك من قبل طرفي النزاع المسلح في أوكرانيا، لافتا إلى وجود تقلص ملحوظ في حدة المواجهات العسكرية في منطقة دونباس.
بوتين: اتفاق مينسك وثيقة دولية تستحق التنفيذ
كما أعرب الرئيس الروسي عن تفاؤله بشأن تواصل وقف إطلاق النار في جنوب شرق البلاد، مشيدا باتفاق مينسك الذي قال عنه إنه يتيح الفرصة لتسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، منوها بالدور الدور الذي لعبه "كل من الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية في البحث عن حل وسط".
وذكر الرئيس الروسي أن اتفاق مينسك تم تبنيه بصفته وثيقة قانونية دولية، لكنه، حتى إن لم تكن له هذه الصفة، فهو نص "جيد ويستحق تنفيذه بكل بنوده".
بودابست: الوحدة الأوروبية تبنى عبر التعاون مع روسيا
من جانبه اعتبر رئيس الحكومة الهنغارية أن اتفاق مينسك نقطة انطلاق جيدة لتحسين العلاقات بين أوروبا وروسيا، لافتا إلى أنه لا يمكن الحفاظ على أمن المنطقة من خلال عزل روسيا، مشددا على أن الوحدة الأوروبية تبنى عبر التعاون مع موسكو.
موفد RT إلى هنغاريا:
المصدر: RT + وكالات