وينص القرار على وجوب أن ينفذ طرفا النزاع الأوكراني بنود اتفاق مينسك الخاص بتسويته بصورة كاملة، إلى جانب إعراب الدول الأعضاء في المجلس عن قلقها من استمرار العمليات القتالية في جنوب شرق البلاد.
كما يشير النص إلى ضرورة مراعاة سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى التأكيد على عدم وجود بديل لحل الأزمة في البلاد بطرق سلمية.
وأكد المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين دعم موسكو الكامل لمجموعة الإجراءات الهادفة إلى تسوية النزاع الأوكراني، كما جدد استعداد روسيا الكامل للمساهمة في تنفيذ بنود اتفاق مينسك بشأن التسوية في شرق أوكرانيا.
هذا وشكر الدبلوماسي الدول الأعضاء في مجلس الأمن على دعمهم لمشروع القرار الروسي بالإجماع.
وكانت روسيا قدمت مشروع القرار بشأن الوضع في أوكرانيا إلى مجلس الأمن يوم 13 فبراير/شباط الجاري، بعد يوم من قمة "رباعية نورماندي" في مينسك بشأن أوكرانيا، والتي شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه الأوكراني بيترو بوروشينكو والفرنسي فرانسوا هولاند، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
تشوركين: الغرب هو الذي شجع أوكرانيا على إشعال نار النزاع
وفي مناقشة حادة حول موضوع النزاع الأوكراني دارت في مقر مجلس الأمن عقب تبني القرار، اتهم المندوب الروسي الدول الغربية بدفع أوكرانيا إلى بدء النزاع المسلح، وذلك عبر دعمها استخدام كييف القوة العسكرية ضد المواطنين المعارضين لنهج السلطات الجديدة.
هذا وأعرب تشوركين عن استياء الوفد الروسي من سير المناقشة قائلا إن بعض الدول تحاول "إعادة كتابة نص اتفاق مينسك".
المندوبة الأمريكية تتهم روسيا وقوات الدفاع الشعبي بالتصعيد
وجاءت تصريحات الدبلوماسي الروسي ردا على اتهامات وجهها ضد موسكو عدد من مندوبي الدول الأعضاء في المجلس.
ومنهم المندوبة الأمريكية سامانثا باور التي اتهمت قوات الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا بتصعيد العنف في المنطقة، واصفة إياها بـ"القوات التي تدربها روسيا وتزودها بالسلاح وتنضم إليها في ساحات المعركة"، حسب تعبيرها.
لندن تدعو لمواصلة الضغط على روسيا
بدورها، دعت لندن على لسان مندوبها الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، مارك لايال غرانت، إلى "مواصلة الضغط على روسيا إلى حين قيام قوات الدفاع الشعبي شرق أوكرانيا بتنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل".
واعتبر الدبلوماسي البريطاني أن "التمسك الروسي بتطبيق اتفاقات مينسك يجب أن يظهر من خلال التأثير على قوات الدفاع في دونباس لتوقف أعمال العنف"، على حد قوله.
الصين: حل سياسي للأزمة الأوكرانية مستحيل حال تجاهل مصالح الأقليات
من جانبه، أعلن مندوب الصين الدائم لدى مجلس الأمن الدولي ليو جيه يي أن بيجين ترى أن "الحل السياسي للأزمة الأوكرانية يتطلب الأخذ بعين الاعتبار هموما مبررة لجميع الأطراف".
وقال الدبلوماسي الصيني خلال اجتماع عقده المجلس حول أوكرانيا إن "الصين تعتقد أنه يجب البقاء بالإطار السياسي في مسألة تسوية الأزمة الأوكرانية... الحل الأساسي يجب أن يشمل المصالح والهموم المبررة لجميع المجموعات الإثنية المقيمة أوكرانيا".
وحسب قوله، فإن "الصين تقييم إيجابيا اتفاقات مينسك بشأن أوكرانيا، باعتبارها قادرة على إحداث انفراجة في الوضع هناك".
مراسلة قناة RT:
المصدر: RT + وكالات