يذكر أن ساراغوسا، المكلف بالتحقيق في قضايا الإرهاب، ترأس تحقيقا بالهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الإسبانية مدريد في 11 مارس/ اذار 2004، وقتل فيها 191 شخص.
وأكد المدعي الاثنين 16 فبراير/شباط، أن الإرهاب الجهادي لايزال في بداياته وهو ظاهرة في تتوسع، مفيدا بأن هذه الظاهرة تستوجب سنوات للقضاء عليها.
وأضاف ساراغوسا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الحديث النشأة وتنظيم القاعدة الذي عرفت بداياته في تسعينات القرن الماضي، لا ينتهجون الطرق ذاتها، لكن من الممكن أن يكونا متكاملين، مضيفا أنه يخشى بأن يتحد الطرفان عاجلا أم آجلا.
وتابع ساراغوسا أن استراتيجية القاعدة تقوم على تصدير الجهاد لارتكاب هجمات في بلدان غربية مثل هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة و 11 مارس 2004 في إسبانيا، عن طريق خلايا تنشط في الخارج أو أشخاص فرادى وصفه بـ"الذئاب المنفردة".
واعتبر أن الاستراتيجية الجديدة لـ"داعش" أكثر خطورة على المدى القريب والبعيد.
واتخذ تنظيم داعش الذي يضم حوالي 50 ألف مقاتل قاعدة نشاطه في العراق وسوريا، حيث قال المدعي العام أن طرق تمويل التنظيم تطورت بصورة كبيرة ويمكن أن تتطور أكثر بمزيد تقدمهم على الأرض في سوريا والعراق وخصوصا في ليبيا التي تمتلك موارد نفطية هامة، مشددا على ضرورة منع تقدم تنظيم داعش.
وأبرز ساراغوسا أن نحو 100 إسلامي من الأكثر تطرفا في إسبانيا ذهبوا للقتال في سوريا والعراق، قتل منهم ثلاثون وعاد أقل من عشرين آخرين، يخضعون حاليا لرقابة خاصة في السجن كي لا يؤثروا على غيرهم من السجناء، كما حدث في هجمات باريس التي أوقعت 20 قتيلا في يناير/كانون الثاني.
وعرج ساراغوسا، قائلا إن الاعتداءات المعزولة، مثل اعتداء كوبنهاغن، والذي قتل فيه شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح لدى استهداف مركز ثقافي ومعبد يهودي، تشيع جوا رهيبا من عدم الأمان، حسب تعبيره.
وشدد المدعي العام على ضرورة احترام قواعد الديمقراطية لمحاربة ومنع حالات التمييز العنصري التي شهدتها بعض ضواحي فرنسا.
المصدر:RT + "أ ف ب"