وأعلن بلوتنيتسكي أن الجمهورية بدأت أمس سحب الأسلحة الثقيلة من خط المواجهة بحسب ما نص عليه اتفاق مينسك.
ونقلت تاس عن بلوتنيتسكي:" لقد كنت أمس على الجبهة.. ودباباتنا والمدفعية خرجت بشكل فعلي.. نحن أمس بدأنا تنفيذ التزاماتنا".
وشدد بلوتنيتسكي أنه ينتظر نفس الخطوة من قبل كييف، لكنه استطرد أنه يصعب القول أن كييف جاهزة لتنفيذ الالتزامات وسحب الأسلحة الثقيلة.
ومن المفترض أن يبدأ طرفا النزاع في أوكرانيا تنفيذ بند اتفاقية مينسك المتعلق بسحب قطع السلاح الثقيل من منطقة النزاع.
ويشمل هذا البند سحب الجانبين لجميع الأسلحة الثقيلة مسافة متساوية بهدف إقامة منطقة أمنية عرضها 50 كلم بالنسبة للمدافع عيار 100 ملم وأكثر، و70 كلم لراجمات الصواريخ، و140 كلم لراجمات الصواريخ من نوع "تورنادو - اس" و"أوروغان" و"سميرتش"، وذلك من خط الفصل الحالي بالنسبة للقوات الأوكرانية ومن خط الفصل الذي حدد في سبتمبر/أيلول الماضي – بالنسبة لقوات دونباس.
ونص البند أيضا على ضرورة أن يبدأ سحب الأسلحة خلال يومين بعد وقف إطلاق النار (الإثنين 16 فبراير)، وأن ينتهي خلال 14 يوما.
وأصبح "اتفاق مينسك" نافذ المفعول، الأحد 15 فبراير/شباط، وهو اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب شرق أوكرانيا الذي تم التوصل إليه خلال القمة، التي عقدتها "رباعية النورماندي" (روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا) في العاصمة البيلاروسية مينسك في الأسبوع الماضي، من أجل وقف المواجهات في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا بين قوات النظام الحاكم الأوكراني وقوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
من جانبها، جهزت القوات الحكومية الأوكرانية ساحة من أجل سحب الأسلحة الثقيلة إليها لكنها وبحسب المتحدث باسم العملية العسكرية اندريه ليسينكو لن تباشر بالسحب قبل أن تتوقف قوات الدفاع الشعبي عن إطلاق النار.
بدوره، أكد نائب قائد قوات وزارة دفاع جمهورية دونيتسك الشعبية إدوارد باسورين أن سحب الأسلحة الثقيلة سيبدأ فور وقف قوات كييف إطلاق النار.
عقدة ديبالتسيفو.. حجر العثرة أمام وقف تام لإطلاق النار
ويوصف الوضع في دونباس، بالهادئ بشكل عام عام، باستثناء مدينة ديبالتسيفو التي تشهد بعض الاشتباكات، وذلك بحسب رئيس بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا إرتوغرول أباكان.
وقال أباكان في حديث لقناة "بي بي سي" إن البعثة تجري مفاوضات مع الطرفين.
"الأمن والتعاون": على طرفي النزاع الامتناع عن تصرفات تقوض الهدنة
وقبل ساعات من بدء سريان البند الخاص بسحب الأسلحة الثقيلة، دعا رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووزير الخارجية الصربية إيفيتسا داتشيتش طرفي النزاع الأوكراني إلى الامتناع عن تصرفات تقوض الهدنة.
وأعرب داتشيتش في بيان صدر الاثنين 16 فبراير/شباط على موقع المنظمة، عن أمله في أن "الجانبين سيقومان بعرض مستوى عال للمسؤولية واحترام ورعاية نظام وقف إطلاق النار في كافة المناطق بما فيها مدينة ديبالتسيفو".
وأضاف رئيس المنظمة أنه لا يمكن فقدان إمكانية جديدة للتسوية السلمية للنزاع.
كما طلب داتشيتش من طرفي النزاع التعاون مع مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وضمان أمنهم وعدم عرقلة تحركاتهم.
وحسب قوله، فإن منظمته إلى جانب مجموعة الاتصال "ستستمران في بذل كل الجهود الضرورية الرامية إلى إعادة السلام والاستقرار في أوكرانيا".
وكانت قوات الدفاع الشعبي قد أعلنت سابقا أنها طوقت قوات أوكرانية يقدر عددها بالآلاف، في هذه المدينة ومحيطها، الأمر الذي تنفيه السلطات في كييف قطعا.
وشدد رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، ألكسندر زاخارتشينكو، على ضرورة أن تغادر القوات المسلحة الأوكرانية مدينة ديبالتسيفو، تاركة أسلحتها، مشيرا إلى "أن اتفاق وقف إطلاق النار ينطبق أيضا على ديبالتسيفو التي تبقى القوات الأوكرانية الموجودة فيها محاصرة".
بدوره، قال نائب قائد قوات وزارة دفاع جمهورية دونيتسك الشعبية، إدوارد باسورين، إن قوات الدفاع الشعبي تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لكنها لا تعتزم ترك القوات الأوكرانية تنفلت من طوق الحصار في ديبالتسيفو.
موفدتنا إلى دونيتسك :
المصدر: RT + وكالات