وأعلنت الإدارة الأمريكية أن واشنطن ترحب باتفاقات مينسك الجديدة حول تسوية الأزمة الأوكرانية.
وفي بيان له وصف البيت الأبيض التوصل إلى هذه الاتفاقات بأنه قد يكون"خطوة هامة في طريق إحلال السلام" في جنوب شرق أوكرانيا.
ومن بروكسل وصف رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي نتائج محادثات مينسك بـ "الممتازة". وقال: "يجب أن ننتظر مجيء الرئيس هولاند، وإن نتائج المفاوضات تعطينا سببا لنعتقد أنها ممتازة".
من جهته أعلن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا الموقع بمينسك، وقال إن المطلوب الآن من الأطراف جميعها الالتزام به "وتحويل الأقوال إلى أفعال".
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن نتائج محادثات مينسك تعطي الأمل بحل الصراع في أوكرانيا.
وعبر الأمين العام للمجلس الأوروبي ثوربيورن ياغلاند عن تفاؤله بالنتائج التي ظهرت بانتهاء مفاوضات "رباعية النورماندي" في العاصمة مينسك والتي تتضمن سحب الأسلحة الثقيلة من خطوط التماس بدءا من 15 فبراير/شباط. لكنه في نفس الوقت اعتبر أن هناك الكثير يجب عمله. وقال ياغلاند إن الاتفاق سيؤسس لوقف إطلاق نار فعال.
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه "في حال كان وقف إطلاق النار حقيقيا سيكون موقفنا الترحيب" وإن الأهم هو الأفعال على الأرض وما سيكون وليس ما هو مكتوب على الورق". وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا لن يتم تخفيفها إلا في حال غيرت موسكو سياستها في أوكرانيا.
وشكر كاميرون الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية على جهودهما للوصول إلى هذا الاتفاق
أما نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كلغ الرجل الثاني في بريطانيا فرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه وقال: "أي اتفاق وأي إعلان يقدمه هؤلاء القادة مرحب به. وأشار كلغ إلى أن على المجتمع الدولي ألا يفقد الحذر والانتباه.
ورحب وزير الخارجية الدنماركي مارتين ليديغور بالتوصل إلى اتفاق في محادثات "رباعية النورماندي" وقال: "إن هذا الخبر جيد جدا وأظن أن جميع الأطراف راضون عنه، لكن تجدر الإشارة إلى أن هذا الفرح يمكن أن يتحول إلى واقع فقط إذا ما تمت المحافظة على وقف إطلاق النار، وأنا أفضل أن أكون متفائلا".
وعبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن أمله في أن يتفاوض الطرفان الروسي والأوكراني بجدية وبنوايا حسنة، وقال "ننتظر منهم أن يقوموا بأقصى جهد حتى ينتقل الوضع الحالي إلى وقف لإطلاق النار والابتعاد عن كل ما يمكن أن يهدد الاتفاق الذي تم التوصل إليه".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أن بكين تثمن عاليا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مينسك بمشاركة قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، وأعربت المتحدثة عن اعتقادها بأن الاتفاق سيسهم في تخفيف حدة التوتر في المناطق الشرقية من أوكرانيا وفي إيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
وعبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن سعادته بنتائج المحادثات وقال: "سعيد جدا بنتائج المباحثات، قادة (رباعية النورماندي) أحسنوا صنيعا بتحملهم الماراثون، مسائل السلم والحرب تحل بالأشهر والسنوات لكنهم استطاعوا التوصل إلى ذلك خلال 15 ساعة. القادم هو الأهم وسنرى ما الذي سيحدث".
وقال لوكاشينكو: "الوثائق في التاريخ كثيرة، الأهم حاليا هو تطبيق هذه الوثيقة على أرض الواقع، وهذا هو الأصعب".
ومن جانبه أعلن وزير الخارجية البولندي غجيغوج سخيتينا أن موضوع توريد السلاح إلى أوكرانيا غير وارد إطلاقا لأن التهدئة ستبدأ في أوكرانيا بعد يومين.
وعبر سخيتينا عن أمله في عدم الرجوع مرة أخرى إلى مسألة توريد السلاح لأوكرانيا لأنه يجب الآن العمل على الحل السلمي للصراع.
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أمله في أن يلتزم طرفا الصراع الأوكراني بإطار الاتفاقية الموقعة في مينسك.
وحث بان كي مون كلا من كييف وقوات الدفاع الشعبي في منطقة دونباس على تطبيق حقيقي لوقف إطلاق النار وبشكل دائم بدءا من 15 فبراير/شباط الجاري، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لحل سياسي أشمل للصراع مبني على اتفاقيات مينسك.
وجاء في بيان صدر عن منظمة الأمم المتحدة جهوزيتها كما في السابق لتقديم المساعدة في حل الصراع وخصوصا في استمرارها بمراقبة شؤون حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها من سكان المناطق الواقعة في دائرة الصراع.
وأكد البيان أن بان كي مون يشاطر موقف قادة روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا باحترام كامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
تعليق المحلل السياسي أندريه كوشكين
تعليق موفدينا إلى مينسك ودونيتسك
تعليق ريموند تانتر أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج تاون، والكاتب والمحلل السياسي أندريه ستيبانوف
المصدر: RT + وكالات