وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع كوتزياس بعد مباحثاتهما في موسكو الأربعاء 11 فبراير/شباط: "لدينا علاقات تعاون قديمة بما فيها في المجال العسكري التقني ولا بد من تطويرها ويتم تجهيز اتفاقيات جديدة" في هذا المجال".
كما أضاف لافروف أنه "لم نسمع عن تغيير في هذا التعاون لدى الحكومة اليونانية الجديدة وهو مفيد لحل العديد من القضايا الدولية الملحة".
من جهته أكد الوزير اليوناني أن بلاده "ترتبط مع روسيا بعلاقات صداقة تاريخية ولا بد من تطويرها"، لافتا الى أن "الحكومة اليونانية الجديدة تدعو الى سياسة خارجية نشيطة".
وردا على سؤال حول الأزمة الأوكرانية اعتبر كوتزياس أنه "من الضروري إيجاد حلول وسط داخل البلدان المتعددة القوميات، ولا بد من التسامح والاحترام المتبادل".
وأكد أن حكومته ستحترم وتدعم القرارات التي ستخرج بها قمة "رباعية النورمانيد" في مينسك.
وكان الوزيران قد بحثا في موسكو عددا من القضايا، من بينها الأزمة الأوكرانية والتعاون في مجال الطاقة.
وتوقع مراقبون أن تكون المباحثات قد تناولت مسارات عدة من التعاون بين البلدين، بما في ذلك مجالات النقل والقطاع المالي. أما الأزمة في أوكرانيا فقد أعرب الطرف اليوناني عن اهتمامه بمعرفة موقف موسكو من آفاق حلها.
وتضاربت آراء مراقبين حول النتائج المحتملة للمحادثات، إذ رجح بعضهم أنها لن تؤدي إلى مبادرات مفاجئة من قبل كوتزياس، علما أن أثينا لا تزال تدور في فلك الاتحاد الأوروبي كما أن خروج اليونان من منطقة اليورو لا يبدو واقعيا. بينما توقع آخرون أن يدور الحديث في موسكو عن دعم مالي روسي لليونان مقابل دعمها لموسكو على الصعيد السياسي.
وتوقعت مصادر أن يولي لافروف وكوتزياس اهتماما كبيرا لمسألة حل القضية القبرصية واستئناف الحوار بين اليونانيين والأتراك في الجزيرة على أساس احترام سيادة الدولة القبرصية ووحدة أراضيها.
مراسل RT:
المصدر: RT + "نوفوستي"