وكانت القوى السياسية في اليمن قد دخلت في جولة جديدة من المفاوضات التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر، بعد أن تعذر انعقاد الجلسة الصباحية بسبب تخلف حزب تجمع الإصلاح عن الحضور.
وكان مصدر في البرلمان اليمني قد أعلن أن الأطراف السياسية في البلاد توصلت مساء أمس إلى توافق بشأن تشكيل مجلس رئاسي وفق الأطر الدستورية والبرلمانية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن النائب عبدالعزيز جباري قوله إن "تسعة مكونات سياسية يمنية وافقت على تشكيل مجلس رئاسي لإدارة المرحلة القادمة وفق الأطر الدستورية والبرلمانية"، مضيفا أن حزبي الإصلاح والاشتراكي تحفظا بهذا الشأن، وطلبا مهلة إلى الخميس للبت النهائي في هذا المقترح.
وكان الحوثيون عقب انتهاء المهلة التي منحوها للقوى السياسية في البلاد، أكدوا في بيان صدر مساء الأربعاء 4 فبراير/شباط أنهم سيعلنون في الأيام القليلة المقبلة عن "بدء إجراءات ترتيب أوضاع السلطة، التي يتم الإعداد لها والتي ستكون إجراءات وخطوات وطنية ومسؤولة وغير إقصائية، بما يضمن الخروج بالبلد من الوضع الراهن وملء الفراغ الحاصل، وصولا إلى وضع آمن ومستقر قائم على مبدأ الشراكة".
وفي محافظة مأرب الواقعة شمال شرقي العاصمة صنعاء، اتفقت قبائل المنطقة على توحيد صفوفها ضد المسلحين الحوثيين ومنع دخولهم إلى المنطقة، مهددة بقطع إمدادات النفط والغاز والكهرباء في حال انفراد الحوثيين بالسلطة.
من جانب آخر، وصف المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب دعوات الحوثي لحل قضية الجنوب بأنها مرفوضة تماما وأنها لا ترقى لتطلعات "شعب الجنوب" إلى الاستقلال.
واشترط المجلس الجنوبي للحوار أن يجري على أساس مفاوضات بين ممثلين عن دولتين منفصلتين، وأن يكون تحت إشراف دولي وأن يعقد في بلد محايد.
وفي السياق ذاته، عزا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر عدم تمكن الحراك الجنوبي من الانفصال عن الشمال إلى " تشرذم الحراك الجنوبي وعدم اتفاق فصائله ومكوناته وعدم وجود قيادة موحدة"، مضيفا أن "الوضع خطير جدا، واليمن على حافة الانهيار، وإذا لم يتم احتواء الموقف فسوف تدخل البلاد في حرب أهلية".
وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن أصدر الأربعاء 4 فبراير/شباط بيانا أشار فيه إلى أن بنعمر اجتمع مع سفراء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيران لدى اليمن في إطار مساعيه لإيجاد حل توافقي للأزمة السياسية التي يمر بها اليمن حاليا.
وفي الجانب الميداني والأمني، أحكم المسلحون الحوثيون سيطرتهم على مديرية السوداية الواقعة شرق مدينة رداع بما فيها القلعة التاريخية ومركز المديرية.
هذا، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن جماعة الحوثي فشلت في الاستيلاء على صواريخ "سكود" كانت موجودة في منطقة الجراف شمال صنعاء، ذلك أنها نقلت إلى مكان مجهول، ولم يتمكن الحوثيون من الوصول إليها.
مراسل RT :
عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي
المصدر: RT + وكالات