وأكد المسؤولون أن الإمارات علقت مشاركتها في الحملة الجوية إثر سقوط المقاتلة الأردنية شمال الرقة بسوريا في ديسمبر/كانون الأول 2014 وتم إثرها أسر الطيار معاذ الكساسبة الذي قام تنظيم الدولة الإسلامية بحرقه حيا في الثالث من فبراير/شباط 2015.
وقال مصدر أمريكي إنه رغم انسحاب الإمارات ميدانيا وعسكريا إلا أنها تبقى شريكا مهما وقيما يساهم في التحالف.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت الثلاثاء 3 فبراير/شباط عن مسؤول في حكومة الإمارات العربية أن الأخيرة علقت ضرباتها الجوية ضد "داعش" إثر أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وقال المسؤول للصحيفة إن المخاوف ازدادت بعد أسر الكساسبة في 24 ديسمبر/كانون الأول ما دعا الحكومة الإماراتية الى وقف الهجوم ضد "داعش"، علما أن الإمارات كانت انضمت للتحالف الدولي إلى جانب 9 دول عربية أخرى هي السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان ومصر والأردن ولبنان والعراق.
وطالبت الإمارات البنتاغون بتحسين جهود البحث والإنقاذ واستخدام طائرات من نوع " v-22 osprey " في شمال العراق بدلا من إرسال البعثات إلى الكويت.
وقد دان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "الجريمة البربرية" البشعة التي اقترفها التنظيم بحق الطيار الأردني.
وقال إن "هذه الجريمة النكراء والفعل الفاحش يمثل تصعيدا وحشيا من جماعة إرهابية انكشفت مآربها واتضحت أهدافها الشريرة"، وأضاف أنها "لحظة فارقة تؤكد من جديد صواب موقف الإمارات والتحالف الدولي الواضح والحاسم في التصدي للتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله ودون تردد وبأقصى قوة وحزم".
يذكر أن تحالفا دوليا تقوده الولايات المتحدة وفرنسا يقوم حاليا باستهداف مواقع وأهداف تابعة لتنظيم "داعش" عبر قصف جوي بهدف القضاء عليه وتدمير قوته.
الخبير العسكري والاستراتيجي العميد محمود مطر
المصدر: RT+ وكالات