مع ذلك، أكدت بساكي أن الحل السلمي للنزاع الأوكراني يعد أولوية لواشنطن.
كما أشارت إلى أن بلادها لا تريد نشوب حرب غير مباشرة مع روسيا من خلال مساعدة الولايات المتحدة لأوكرانيا.
في الوقت نفسه قالت بساكي إن تزويد كييف بالأسلحة من قبل واشنطن لن يصبح خرقا لاتفاقات مينسك، إذ أن الولايات المتحدة لم توقع على هذه الوثيقة.
هذا ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر في الإدارة الأمريكية، أن أوباما يدرك التبعات السلبية المترتبة على دعم كييف بالسلاح، ومن بينها اندلاع حرب غير مباشرة مع روسيا، إلى جانب عدم خبرة العسكريين الأوكرانيين الذين من غير الممكن أن يتعلموا استخدام الأسلحة الأمريكية في وقت سريع.
صحيفة: واشنطن تدرس تزويد كييف بأسلحة فتاكة
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت الأحد 1 فبراير/ شباط أن الإدارة الأمريكية بدأت مجددا في بحث تزويد أوكرانيا بالأسلحة عقب سلسلة الاخفاقات التي لحقت بالجيش الأوكراني مؤخرا في شرق البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وزير الخارجية جون كيري ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي مستعدان لمناقشة هذه الفكرة كما أن الجنرال فيليب بريدلاف القائد العسكري لحلف شمال الأطلسي يدعم الآن تقديم مثل هذه المساعدات الفتاكة، إضافة إلى سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي التي أشارت نيويورك تايمز إلى أنها مستعدة هي الأخرى لإعادة النظر في اعتراضها السابق على تقديم مثل هذه المساعدات العسكرية الفتاكة.
وسيزور كيري كييف الخميس المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو ومسؤولين آخرين.
وأبدى الرئيس الأمريكي بارك أوباما قلقه الأسبوع الماضي بشأن تجدد القتال شرق البلاد بين قوات الدفاع الشعبي والقوات الحكومية، مشيرا إلى أن واشنطن تدرس كل الخيارات لعزل روسيا باستثناء العمل العسكري.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن 8 مسؤولين أمريكيين رفيعين سيصدرون تقريرا مستقلا الاثنين 2 فبراير/شباط يحث واشنطن على إرسال أسلحة ومعدات دفاعية بقيمة 3 مليارات دولار إلى أوكرانيا تشمل صواريخ مضادة للدروع وطائرات استطلاع من دون طيار.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة تقتصر الآن بتزويد الجيش الأوكراني بمساعدات غير فتاكة، من بينه السترات الواقية من الرصاص وأجهزة الرؤية الليلية وأجهزة الاتصال والمعدات الهندسية والأدوية، مضيفة أن مسألة تزويد كييف بـ"أسلحة دفاعية" أثيرت في البيت الأبيض من جديد بسبب فشل العقوبات الاقتصادية في تغيير السياسة الروسية حيال أوكرانيا.
المصدر: RT + وكالات