ولم تحدد إسرائيل الأهداف التي تم استهدافها، إلا أن وسائل إعلام سورية أكدت أن الهجوم استهدف ثلاثة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، بينها موقع اتصالات وبطارية مدفعية قريبة من مقر قيادة الفرقة 90 للجيش السوري.
من جهتها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني إن الغارات الإسرائيلية جاءت على الأرجح بعد إطلاق قذيفتين صاروخيتين على مرتفعات الجولان.
بدورها نقلت إذاعة "صوت إسرائيل" عن الطيارين الإسرائيليين أن الأهداف أصيبت بدقة.
وكانت الإذاعة أعلنت في وقت سابق أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من الأراضي السورية باتجاه شمال هضبة الجولان دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات أو أضرار.
وأشارت إلى أن إحدى القذيفتين سقطت قرب السياج الحدودي والثانية في منطقة غير مأهولة قرب جبل الشيخ، وردت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق النار باتجاء مصدر القذائف في الأراضي السورية وأصابته.
كما نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن إطلاق القذيفتين الصاروخيتين باتجاء الأراضي الإسرائيلية لم يكن خطأ على ما يبدو.
وكانت مصادر عسكرية رجحت وقوف عناصر حزب الله اللبناني وراء إطلاق القذيفتين الصاروخيتين على الأراضي الإسرائيلية وذلك بالتعاون مع قوات الجيش النظامي السوري.
وهذا هو الهجوم الثاني الذي نفذه الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة حيث قصف الثلاثاء مواقع عسكرية سورية بعشرين قذيفة مدفعية، وذلك بعد وقت قصير من سقوط 4 قذائف صاروخية في الجزء المحتل من الجولان السوري.
وشهدت الليلة الماضية حركة نشطة للطيران الحربي الإسرائيلي تحسبا لرد على الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي، وقالت مصادر سورية إن الدفاع الجوي السوري حاول التصدي للطائرات الإسرائيلية المهاجمة.
ولم تحدث القذائف التي سقطت في الجولان المحتل أضرارا، حسب الجيش الإسرائيلي، لكن أجهزة الأمن الإسرائيلي اضطرت في أعقابها إلى إغلاق عدة مناطق في الجولان المحتل بينها جبل الشيخ.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية شهدت منطقة الجولان المحتل العديد من العمليات من هذا الجانب وذاك لعل أبرزها القصف الإسرائيلي الذي استهدف موكبا لحزب الله في مزرعة الأمل بالقنيطرة، قتل فيه أيضا أحد كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني.
وقد وجهت طهران في أعقاب ذلكرسالة لواشنطن تنتقد فيها سياسة إسرائيل التي وصفتها، بأنها تتجاوز الحدود.
المصدر: RT + وكالات