وقد استضافت قناة "آرتي" في لقاء خاص أعده وقدمه الزميل سلام مسافر مجموعة من ممثلي المعارضة السورية للوقوف عند آخر تطورات الأزمة السورية على ضوء جولة المشاورات التي تعقدها أقطاب من المعارضة السورية على الأراضي الروسية. حيث أكدت جميع الأطراف على ضرورة إحلال السلام ومحاربة الإرهاب وحل القضايا الإنسانية في سوريا.
وحضرت اللقاء الخاص مجموعة من ممثلي المعارضة السورية هم أمين سر هيئة التنسيق الوطنية في المهجر ماجد حبو، والقيادي في تيار طريق التغيير السلمي فاتح جاموس، وأحيقار رشيد عضو الأمانة العامة لتجمع شباب سوريا الأم، والناشط السياسي سليم خير بيك. ويتناول الزميل سلام مسافر مع ضيوفه الكرام في هذه الحلقة الخاصة آخر تطورات الأزمة السورية في ضوء جولة المشاورات التي تعقدها أقطاب في المعارضة السورية في موسكو.
الجزء الثاني
وشدد القيادي في تيار طريق التغيير السلمي فاتح جاموس على ضرورة اعتبار اللقاء التشاوري الذي يجري في موسكو بمثابة حوار بين شركاء في العملية السياسية من أجل الوصول الى حزمة واحدة تكون مطروحة بين المعارضة وممثلي النظام السوري. وقال إن الاتفاق على حزمة مهمات أساسية لحل القضايا الإنسانية التي خلفتها الكارثة السورية، والاتفاق على موضوع التغيير الديمقراطي ومسـألة مواجهة الإرهاب وقوى التدخل والاحتلال في سوريا هي الحزمة التي تطرقنا لها في جلسات التشاور.
من جهته قال الناشط السياسي سليم خير بيك إن فكرة إجراء لقاء في موسكو نتيجة لدعوة الطرف الروسي لمعارضين في الداخل والخارج، معتبرا أن روسيا كدولة كبيرة وراعية لعملية الحل في سوريا ستساعد في التوصل إلى اتفاق دولي وخصوصا بعد مرور 4 سنوات على الأزمة. واعتبر سليم خير بيك أنه لا توجد أية آفاق لحل الأزمة السورية على الصعيد السياسي، وطالب بفصل الوضع الإنساني قدر الإمكان عن الحل السياسي وذلك للمساعدة في إعادة المهجرين من الخارج والمساعدة في حل ملف المعتقلين من غير حملة السلاح عبر الإفراج عنهم وإطلاق سراحهم.
بدوره شكر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية في المهجر ماجد حبو، الحكومة الروسية التي فتحت المجال أمام المعارضة للالتقاء في موسكو من أجل إيجاد الحلول اللازمة للأزمة السورية، ما أعطى الفرصة من جديد لإحياء المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية بعد موت جنيف بسبب ارتفاع مستوى عسكرة الأزمة السورية.
وقال إنه لا يرى أي حل للأزمة السورية غير الحل السياسي وخصوصا أن الدعوة الروسية تقوم على تفاهمات جنيف التي أجمع عليها المجتمع الدولي بنقاطها الست والتي أعقبها قرار لمجلس الأمن.
الجزء الثالث
عضو الأمانة العامة لتجمع شباب سوريا الأم السيد أحيقار رشيد، وصف الوضع في منطقة القامشلي والجزيرة بالصعب جدا بسبب وقوع المنطقة تحت سيطرة ثلاثة أنظمة، وهي مناطق التابعة للنظام السوري ومناطق تابعة لنظام الإدارة الذاتية ومناطق تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش". وأشار إلى أنه بسبب الانقطاع الجغرافي بين المناطق عن باقي الأراضي السورية يزداد تعقيد الوضع الاقتصادي الصعب أصلا، ويخلق هذا مشكلة في التنقل برا ويرفع أسعار المواد الغذائية والتموينية.
المصدر: RT