معركة تصريحات جديدة بلغ فيها السيل الزبا هذه المرة، إذ لم تمض ساعات قليلة على وصف الرئيس الروسي للجيش الأوكراني بأنه بات فيلقا تابعا لحلف الناتو، حتى ثارت حفيظة الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي قام بتحريف تصريحات القيادة الروسية لكي تبدو وكأنها تؤكد وجود فيلق من الناتو في الأراضي الأوكرانية.
وقال ستولتنبرغ إن "الحديث عن وجود قوات أطلسية في أوكرانيا محض هراء"، كما كال ستولتنبرغ سيلا من الاتهامات لروسيا في المقابل، أبرزها أن موسكو تقدم الدعم والتدريب والمعدات لقوات الدفاع الذاتي في شرقي أوكرانيا.
من جانب آخر، أكدت معلومات من مصادر مختلفة أن قوات كييف تحصل على الدعم والمعدات من الغرب تحت أشكال ومسميات عديدة، منها المساعدات الإنسانية ومنها المعونات الدفاعية وغيرها.
ولعل ما قاله الأمين العام لحلف الناتو تفنده تسجيلات نشرها إعلاميون أوكرانيون على الإنترنت تؤكد وجود قوات أجنبية في صفوف جيش كييف في مدينة ماريوبول، حيث تظهر الصور عسكريا يرتدي بزة المتطوعين الأوكرانيين ويتحدث مع صحفي بلكنة إنجليزية خالصة.
وعاد الاتحاد الأوروبي بدوره ليقحم نفسه في الأزمة الأوكرانية مهددا باتخاذ إجراءات جديدة ضد روسيا، وموجها الاتهام لقوات الدفاع الذاتي بقتل مدنيين في مدينة ماريوبول، بالرغم من أن كل الأدلة التي قدمت أكدت أن قوات كييف هي المسؤولة عن عمليات القصف.
وأعلن الاتحاد أيضا عزمه عقد جلسة خلال الأيام القليلة القادمة لتوسيع العقوبات ضد روسيا.
وتقدم موسكو في جولة جديدة بيناتها بكل وضوح صوتا وصورة ويقدم فيها الغرب والناتو ردوده المهتزة والهشة وفق البعض، وهو ما يطرح سؤالا مهما، إلى أي طرف ستميل أوكرانيا المتأرجحة في سياساتها.
المصدر: RT