مباشر

بوتين: كييف ترفض المضي على طريق التسوية السلمية في دونباس

تابعوا RT على
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 26 يناير/كانون الثاني أن سلطات كييف رفضت المضي على طريق التسوية السلمية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.

وقال بوتين في لقاء مع طلاب إحدى جامعات سان بطرسبورغ إن "سلطات كييف الرسمية للأسف ترفض المضي في طريق التسوية السلمية ولا تريد حلا سياسيا".

وأشار بوتين إلى أن كييف استخدمت هيئات الأمن والأجهزة الخاصة، ولاحقا الجيش، وعندما واجهت مقاومة أوقفت العمليات القتالية.

وأضاف : "للأسف استغلوا الهدنة لإعادة نشر القوات، وبدأوا من جديد. وقد قتل هناك آلاف الأشخاص، وما يحدث هو مأساة حقيقية"، مضيفا أن أوكرانيا تشهد حربا أهلية، وأن كثيرين باتوا يدركون ذلك جيدا.

بوتين: الجيش الأوكراني بات فيلقا للناتو هدفه ردع روسيا

وقال الرئيس بوتين كذلك إن الجيش الأوكراني بات فيلقا لحلف الناتو لا يخدم المصالح الوطنية الأوكرانية، وإنما يهدف إلى تحقيق أهداف جيوسياسية مثل ردع روسيا.

وتابع قائلا: "نتحدث دائما عن الجيش الأوكراني، ولكن من يقاتل هناك في حقيقة الأمر؟ نعم، هناك فصائل من القوات المسلحة الرسمية، ولكن هناك في الوقت ذاته ما تسمى "كتائب المتطوعين" القوميين".

وأضاف بوتين: "من حيث الجوهر هذا ليس بجيش، إنما فيلق أجنبي، وتحديدا تابع لحلف الناتو، لا يخدم بالطبع مصالح أوكرانيا الوطنية، وإنما له مرام  أخرى متعلقة بأهداف جيوسياسية مثل ردع روسيا، الأمر الذي لا يتجاوب إطلاقا مع مصالح الشعب الأوكراني".

بيسكوف: الأهم يتمثل في مدى استعداد كييف نفسها لتسوية الأزمة بعد استئناف القتال

من جهته قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن كييف تتخذ قرارا حول استئناف القتال بدلا من إقامة الحوار من أجل حل النزاع الداخلي.

وأكد بيسكوف أن الأهم يتمثل ليس في ما هي القوى التي يمكن إشراكها في التسوية وإنما في مدى استعداد كييف نفسها لتسوية الأزمة في ظروف القتال وسقوط الكثير من الضحايا في قصف أحياء سكنية في دونيتسك.

من جهة أخرى قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن تهديد روسيا بفرض عقوبات جديدة على خلفية تصعيد الوضع في أوكرانيا خطوة مضرة وغير مبررة وغير حكيمة.

وأضاف: "بدلا من زيادة الضغط على هؤلاء الذين يرفضون الحوار وحل النزاع سلميا نسمع عن استئناف هذا الابتزاز الاقتصادي حيال روسيا"، مؤكدا أن موسكو لن تغير موقفها الثابت.

لافروف يتهم كييف بتصعيد العنف شرق أوكرانيا ويحذر الغرب من دعمها

حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف مسؤولية تصعيد العنف في جنوب شرق أوكرانيا، محذرا الغرب من دعم الحكومة الأوكرانية في كل خطواتها.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الاثنين 26 يناير/كانون الثاني، "نرى محاولات لإجهاض العملية السلمية وكذلك محاولات تقوم بها كييف مرة تلو أخرى لقمع جنوب الشرق بالقوة"، مؤكدا أن لا آفاق لهذه المحاولات التي تسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.

وشدد لافروف على أن موسكو ستساهم في إجراء اتصالات بين ممثلي كييف وشرق أوكرانيا خلال الأيام القريبة المقبلة، محذرا فرنسا وألمانيا وخاصة الولايات المتحدة من خطوات تعطي كييف انطباعا بأن الغرب يدعم كل أفعالها تلقائيا.

من جهة أخرى يرى وزير الخارجية الروسي أن الغرب يستغل مأساة ماريوبل لتشديد العقوبات المفروضة على روسيا.

وقال لافروف: "أود في هذا السياق تذكيركم بحادث "بوينغ" الماليزية.. فبعد يومين من إسقاطها انطلقت تصريحات تدعو إلى ضرورة تبني حزمة جديدة من العقوبات، واستثمرت تلك الكارثة فعلا لإقرار حزمة العقوبات الجديدة. والآن الوضع مشابه.. مأساة جديدة، ومزاعم جديدة تطلق دون انتظار إجراء تحقيق دقيق.. هناك محاولات جديدة لتوظيف المأساة والتحريض على تشديد سياسة العقوبات ضد الاتحاد الروسي".

تعليق مراسلنا في موسكو وموفد RT إلى دونيتسك والإعلامي سهيل فاطرة

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا