وأكد مسؤول بالإدارة الأمريكية أن الملك سلمان لم يعبر خلال لقائه أوباما عن تحفظات بشأن المحادثات النووية الأمريكية مع إيران، لكنه أكد أنه لا ينبغي السماح لطهران بإنتاج أسلحة نووية.
وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان والرئيس أوباما عقدا اجتماعا مطولا قدم فيه أوباما تعازيه في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضاف البيان أنه تم بحث "أهمية حل النزاع العربي الإسرائيلي استنادا إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، كما تم بحث الملف النووي الإيراني في إطار المفاوضات الجارية بين مجموعة دول (5 + 1) وإيران، وأهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، وبحث الأوضاع في المنطقة بما في ذلك الأزمة السورية وتداعيات الوضع في اليمن".
كما تطرقت المباحثات إلى أهمية العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
الملك سلمان يستقبل أوباما والوفد المرافق له
وكان في استقبال أوباما والوفد المرافق له الملك سلمان شخصيا، ليكون بذلك أرفع استقبال يحظى به أي من عشرات رؤساء الدول، الذين زاروا المملكة في الأيام الأخيرة لتقديم العزاء.
كما حضر عدد كبير من الأمراء والوزراء إلى أرض المطار لاستقبال أوباما، الذي كانت آخر زيارة له إلى المملكة في مارس/ آذار 2014.
وبعد الاستقبال في المطار، توجه الزعيمان إلى قصر الملك سلمان قرب العاصمة السعودية، وبالتحديد في منطقة وادي حنيفة، وعقدا جلسة محادثات.
ورافق الرئيس الأمريكي وفد من 30 عضوا يضم مسؤولين وكذلك أعضاء عن الحزب الجمهوري.
وقال البيت الأبيض إن الجمهوريين جيمس بيكر، وزير الخارجية في إدارة جورج بوش الأب، وبرنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومي للرئيسين جيرالد فورد وبوش الأب كانا ضمن الوفد.
ورافق أوباما أيضا كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس جورج بوش الابن وستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي في نفس الإدارة والسناتور الجمهوري جون ماكين.
كما حضر وزير الخارجية، جون كيري ومدير وكالة المخابرات المركزية، جون برينان، إضافة إلى سوزان رايس وليسا موناكو، مستشارتي الرئيس الأمريكي.
مسؤول أمريكي: الملك السعودي والرئيس الأمريكي ناقشا استقرار سوق النفط
وصرح مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، من على متن طائرة الرئاسة الأمريكية لوكالة "رويترز"، بأن العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقشا استقرار سوق النفط، وإن الملك عبر أثناء محادثاتهما عن رسالة مفادها استمرارية سياسة الطاقة السعودية.
وقال المسؤول إن الزعيمين لم يناقشا أسعار النفط الحالية، مضيفا أن الملك سلمان أكد أن السعودية ستواصل لعب دورها في إطار سوق الطاقة العالمية وإنه ينبغي ألا يتوقع أحد تغييرا في موقف بلاده.
يذكر أن أوباما قطع زيارته إلى الهند التي كان من المفترض أن تستغرق ثلاثة أيام ليتوجه إلى السعودية في وقت تواجه فيه واشنطن صراعا متفاقما في الشرق الأوسط، وهي تعول على المملكة في حملتها على "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
ويرى مراقبون أن الزيارة التي لم تكن على جدول أعمال أوباما تبرز أهمية حرص الولايات المتحدة على التحالف مع السعودية في ظل التغيرات والمخاطر الإقليمية.
وتذكر المصادر الأمريكية أن الزيارة جاءت أيضا لتقديم العزاء في وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكان بين رودز، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي رجح في وقت سابق أن يكون القتال ضد المتطرفين وأزمة اليمن محور لقاء الرئيس الأمريكي مع العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكد رودز من العاصمة الهندية نيودلهي أن الملك سلمان ملتزم باستمرار التعاون مع الولايات المتحدة في القضايا الثنائية الهامة.
تعليق رئيس جمعية المحامين العرب صباح المختار، ورئيس مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر
المصدر: RT + وكالات