وقال مصدر أمني للوكالة، إن رجلي شرطة أصيبا جراء انفجار عبوة محلية الصنع استهدفت تمركزا لقوات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب) بميدان الألف مسكن (شرقي القاهرة).
وأوضح المصدر، أن الانفجار أسفر عن إصابة ضابطين من قوات الأمن المركزي (قوات مكافحة الشغب)، وأنه تم نقلهما إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.
وأضاف أن خبراء المفرقعات يقومون حاليا بتمشيط محيط الانفجار للتأكد من عدم وجود أية عبوات متفجرة أخرى.
وتحل اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لقيام الثورة المصرية في 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أدت إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير/ شباط منذ ذات العام.
وكانت قوات الأمن المصرية كثفت منذ الجمعة 23 يناير/كانون الثاني، تواجدها في ميدان التحرير وسط القاهرة تحسبا لأي طارئ قبل ساعات من الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وشهد ميدان التحرير، رمز ثورة 25 يناير، حضورا أمنيا مكثفا بانتشار المدرعات والآليات العسكرية في محيط الميدان ومداخل الشوارع المؤدية له.
كما شهدت باقي المناطق في محافظة القاهرة الكبرى تواجدا أمنيا ملحوظا.
وفي السويس، قال طارق الجزار مدير أمن السويس إن مركز الأمن لم يتلق أي طلبات للتظاهر، مبينا أنه سيتم التعامل وفقا لقانون تنظيم التظاهرات مع أي تجمعات في الميادين أو الشوارع.
وأكد المصدر الأمني أنه تم تشديد إجراءات التأمين على كافة أقسام الشرطة بالتنسيق مع وحدات الجيش الثالث الميداني، مضيفا أن كل شوارع وميادين السويس تشهد انتشار مكثفا لدوريات الشرطة.
وفي قنا، أكد مصدر من وزارة الصحة الصرية أنه قد تم رفع درجة الاستعداد القصوى والتأهب بمختلف المستشفيات العامة والمركزية والنوعية والوحدات الصحية على مستوى المحافظة استعدادا للذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
كما تشهد بورسعيد حالة من الاستنفار الأمني استعدادا للدعوات التي أطلقتها جماعات متشددة.
وفي المنيا، استعدت الأجهزة الأمنية لمواجهة دعوات للقيام بأعمال عنف وشغب في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، حيث تم نشر الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة بالمحاور المرورية الرابطة بين المحافظة والمحافظات الأخرى.
مقتل ناشطة أثناء فض مسيرة في القاهرة
وفي سياق آخر، قتلت ناشطة السبت 24 يناير/كانون الثاني، خلال فض مسيرة لنشطاء في وسط القاهرة قبل يوم واحد من الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية حسام عبد الغفار، أن فتاة سقطت قتيلة وقد نقل جثتها إلى مشرحة زينهم جنوب العاصمة المصرية.
وأعلنت صفحات على الموقع الإجتماعي فيسبوك تحمل إسم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن القتيلة التي تدعى شيماء الصباغ كانت تشارك في مسيرة في ميدان طلعت حرب بالقاهرة، وقد ضمت قياديين وأعضاء في الحزب.
وأفاد الناشطون أن الشرطة المصرية فضت المسيرة مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، مضيفين أن قوات الأمن المصري قد اعتقلت على 6 من المشاركين في المسيرة بينهم الأمين العام للحزب طلعت فهمي.
يذكر أن السلطات المصرية قد أصدرت، في نوفمبر/ تشرين الثاني ،2013 قانونا يمنع التظاهر قبل الحصول على إذن من السلطات الأمنية.
وقال يحيي الجعفري عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على أسامة الشيلي زوج شيماء الصباغ، التي قتلت إثر اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وقد تم إلقاء اعتقاله في بيته بالإسكندرية عقب تلقيه خبر وفاتها.
وأفاد الجعفري أنهم في انتظار الانتهاء من تشريح جثمان الصباغ شيماء، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاتها.
السيسي يدعو لـ"ثورة" داخل كل مصري لـ"تحقيق أهداف يناير"
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت 24 يناير/كانون الثاني، إن الذكرى الرابعة للثورة "تمثل لنا جميعا شعلة الأمل، وأن الشعب المصري قادر على تحقيق تطلعاته وتحقيق أهدافه".
واعتبر السيسي، في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة يناير، أن "تحقيق أهداف الثورة بحاجة إلى ثورة داخل كل شخص"، مؤكدا أن "المصريين لديهم الإرادة الكاملة والعزم وسيعملون جاهدا من أجل النجاح".
وأضاف الرئيس المصري أن "دماء الشهداء ستكون دافعا إلى الأمام وأن الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني تمثل شعلة جديدة للنهضة والكفاح"، مشيرا إلى أن "الشعب المصري عندما أراد في 30 يونيو تصويب التغيير نجح في ذلك".
المصدر:RT + وكالات