يظهر في الفيديو الشاب الصيني شاو يان لي، الذي من المفترض أنه يتلقى العلاج في أحد مستشفيات البلاد للمصابين بأمراض عقلية، يظهر مستلقيا في سريره، بينما يقف بجواره طبيبان كان أحدهما يعنفه لفظيا، ليتحول الأمر إلى تعنيف جسدي بضرب الشاب وركله وهو لا حول له ولا قوة.
بعد لحظات سحب الطبيب الثاني شاو يان لي من سريره وطرحه أرضا، لينهال الثنائي عليه بالركل والضرب في آن واحد، فيما كان أحد الطبيبين يدوس على رأس المريض بقوة، ومن ثم نُقل الشاب إلى غرفة أخرى.
وفيما الحال على ما هو عليه جاء شقيق المريض لزيارته فوجده فاقدا للوعي، كما اكتشف كدمات على جسده تشي بأنه تعرض للضرب فتوجه به إلى قسم الطوارئ، حيث خضع لفحص خلص إلى أنه أصبح مشلولا، وقد لا يتمكن من تحريك ساقيه، وهذا في حال ظل على قيد الحياة أصلا.
قدم شقيق ضحية الاعتداء شكوى ضد المستشفى فحضرت الشرطة وصادرت على الفور التسجيلات التي رصدتها كاميرات المراقبة في غرف المرضى، في إطار التحقيق. أدلى ممرضون بإفاداتهم حول أسباب الاعتداء على شاو، وجاء فيها أنه شتم إحدى الممرضات، فقرر بعض من الفريق الطبي ضربه، علما بوجود 10 ممرضين في الغرفة أثناء الاعتداء دون أن يتدخل أي منهم لوقف هذا الاعتداء.
من جانبه قال شقيق المريض إن عائلته قررت نقل شاو يان لي إلى مستشفى آخر كي يحظى بالرعاية اللازمة، وذلك لعدم القدرة على توفيرها له في الظروف المنزلية بسبب انشغال كافة أفراد الأسرة بالعمل، مشيرا إلى أنه لم يكن أحد في العائلة يتوقع أن يتعرض ابنهم لهذه المعاملة غير الإنسانية لمجرد أنه قال كلمة غير لائقة لممرضة، علما بأنه غير مسؤول عن تصرفاته بسبب حالته الصحية.
هذا وقد رفضت عائلة الشاب الضحية تعويضا ماليا قدره 37 ألف جنيه استرليني اقترحت إدارة المستشفى تقديمه لها، وأصرت على ضرورة محاكمة كل من كان في الغرفة أثناء الاعتداء، سواء من اعتدى بشكل مباشر أو من لم يحرك ساكنا دفاعا عن المريض الضعيف.
المصدر: RT + "يوتيوب" + وكالات