ويطوق أتباع حركة "أنصار الله" منذ يوم الخميس 22 يناير/كانون الثاني البرلمان ومقرات عدد من كبار المسؤولين بينهم وزير الدفاع محمود صبيحي ورئيس المخابرات علي الأحمدي، وذلك بعد سيطرتهم الثلاثاء على القصر الرئاسي.
ودعا الحوثيون أنصارهم إلى التظاهر الجمعة للتعبير عن "دعمهم للإجراءات الثورية".
انفجاران يهزان معقل الحوثيين في صنعاء
أعلنت وسائل إعلام يمنية أن انفجارين متتاليين هزا فجر الجمعة 23 يناير/كانون الثاني حي رسلان الذي يقطنه حوثيون شمال العاصمة صنعاء.
وأوضحت الأنباء أن الانفجارين الناجمين عن عبوتين ناسفتين استهدفا منازل لقيادات في جماعة الحوثي في حي الجرف وفي شارع المطار، من دون الإعلان عن وقوع خسائر بشرية.
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام محلية أن المسلحين الحوثيين اقتحموا مقر مجلس النواب بعد محاصرتهم له عدة ساعات، مشيرة من جهة أخرى إلى وقوع سلسلة من الانفجارات في ساحة الشهداء بعدن جنوب اليمن، مضيفة أن اللجنة الأمنية بإقليم عدن أصدرت بيانا دعت فيه العسكريين في الإقليم إلى تنفيذ تعليمات وأوامر السلطات المحلية فقط متمثلة في محافظ عدن وقائد المنطقة الجنوبية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن المبعوث الأممي جمال بنعمر فشل في إقناع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعدول عن استقالته بعد اجتماع ضمهما في منزل هادي غربي العاصمة صنعاء.
ومن تداعيات استقالة الرئيس اليمني ورئيس حكومته أيضا، إعلان قيادة إقليم سبأ الذي يشمل مأرب والجوف والبيضاء الانضمام إلى الإقليمين الجنوبيين، عدن وحضرموت، وذلك احتجاجا على ما عدته انقلابا للحوثيين على الشرعية في صنعاء، إضافة إلى إعلان عدد من قياديي ما يعرف بالحراك الجنوبي الانفصال عن الشمال.
الولايات المتحدة تجلي رعاياها من اليمن
قال مسؤولون أمريكيون الخميس 22 يناير/كانون الثاني إن الولايات المتحدة سحبت المزيد من أفراد طاقم سفارتها في اليمن، بالتزامن مع استقالة الرئيس اليمني ورئيس حكومته.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء جرى تقليصها بسبب الوضع الأمني المتدهور هناك، إلا أنهم أشاروا إلى عدم وجود خطط لإغلاق السفارة.
وأعلنت السلطات الأمريكية أنها تريد أن تبقى السفارة، التي تقوم بدور مهم في التعاون مع قوات الأمن اليمنية لمكافحة الإرهاب، مفتوحة لإبراز تصميم الولايات المتحدة بهذا الشأن، إلا أن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين يقولون إن الفوضى في اليمن تهدد بالفعل استراتيجية الإدارة الأمريكية ضد فرع قوي للقاعدة هناك.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أربعة أشهر فقط وصف اليمن بأنه نموذج لشراكات "ناجحة" ضد الإرهاب في العالم.
وصرّح جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئيس الأمريكي قائلا "نحن مازلنا نقيم الآثار"، مضيفا أن الرئيس أوباما منشغل بسلامة المواطنين الأمريكيين المتواجدين باليمن، مؤكدا أن لدى الولايات المتحدة كافة الإمكانيات لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية من العاصمة اليمنية صنعاء.
وأعقب قرار سحب المزيد من أفراد طاقم السفارة الأمريكية، تأكيدات علنية متكررة من الإدارة الأمريكية بأنها تعتبر سلامة طاقم السفارة أولوية قصوى.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية خفّضت فعليا أفراد الطاقم الدبلوماسي بصنعاء في الأشهر الماضية ليقتصر على العاملين الأساسيين المتصلين بالمسائل الأمنية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية تأكيده أنه "ردا على الوضع الأمني المتغير في اليمن خفضت السفارة الأمريكية في صنعاء أفراد طاقمها الأمريكيين العاملين في اليمن."
تعليق مراسلنا من صنعاء
تعليق مراسلنا من تعز
تعليق الكاتب والصحفي طالب الحسني من بيروت، ومن نيويورك الكاتب الصحفي محمد عبيد:
المصدر: RT + وكالات