وأكد رئيس حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات الفرنسية الأربعاء 21 يناير/كانون الثاني أن فرنسا لا تملك الوقت الكافي لإعادة انتداب وتجنيد موظفين جدد.
وأضاف "اقتراحي بسيط..يمكن تعزيز قواتنا دون إضاعة الوقت من خلال اتخاذ قرار فوري بإعادة ساعات العمل الإضافي للشرطة والمخابرات".
وعبر ساركوزي عن عدم رضاه عن القرار الذي اتخذته الحكومة حول تعزيز الأسطول الأمني من خلال انتدابات تستمرعلى مدى السنوات الثلاث القادمة، حيث أن المسألة ستحتاج إلى سنوات لتدريبهم وتكوينهم.
وقال إن فرنسا تملك كوادر أمنية حققت خلال السنوات الماضية إنجازات هامة يجب اللجوء إليها في هذا الوقت الحساس لمكافحة خطر الإرهاب الذي يواجه فرنسا بعد الهجمات الأخيرة على العاصمة باريس وماخلفته من خسائر بشرية.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أعلن الأربعاء عن توفير 2600 وظيفة جديدة في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك 1400 وظيفة في وزارة الداخلية. كما قرر تقديم دعم مالي للأجهزة الأمنية والاستخبارية مقداره 425 مليون يورو خلال ثلاثة أعوام.
وكانت مصادر فرنسية كشفت مؤخرا انضمام ضباط فرنسيين سابقين الى صفوف المقاتلين في "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق وتقلدهم مناصب قيادية هامة.
وتقدر المخابرات الفرنسية عدد الفرنسيين في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بالآلاف، مقابل نحو ثلاثة آلاف مقاتل بريطاني والعديد من الألمان والإيطاليين الذين باستطاعتهم السفر بحرية إلى مناطق الحرب في الشرق الأوسط.
وقد تزايدت المخاوف من خطر تفشي الإرهاب في أوروبا من خلال عودة مقاتلي"داعش" ذوي الأصول الأوروبية الى دولهم لممارسة"الجهاد" الذي تلزمهم به منظمتهم..مما استدعا التأهب والتحرك السريع لتفادي إعادة سيناريو 11 سبتمبر 2011.
المصدر: RT +"لو بوان"