مباشر

الرئيس اليمني يقبل مطالب الحوثيين و"التعاون الخليجي" يدين "الانقلاب" في البلاد

تابعوا RT على
خلص اجتماع الرئيس اليمني ومستشاريه ولجنة مأرب الرئاسية يوم الأربعاء 21 يناير/ كانون الثاني إلى اتفاق لمعالجة مختلف القضايا العالقة بين الرئيس اليمني وجماعة "أنصار الله".

وقال بيان صادر عن الرئاسة اليمنية إن مسودة الدستور خاضعة للتوافق بين كافة المكونات، وفي حالة عدم التوافق يرفع الأمر إلى رئيس الجمهورية ورئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار.

وأشار البيان أن مسودة الدستور تؤكد أن اليمن دولة اتحادية طبقا لمخرجات الحوار الوطني.

وأضاف البيان أن لجماعة "أنصار الله"، والحراك الجنوبي السلمي، وبقية المكونات السياسية المحرومة من الشراكة في مؤسسات الدولة حق التعيين في كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وفقا لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.

وأفاد البيان بأن على ممثلي المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وضع آلية تنفيذية لتطبيق الشراكة في مؤسسات الدولة، ورفعها للرئيس للتنفيذ خلال أسبوعين.

ويلزم البيان الرئاسي جماعة "أنصار الله" بإطلاق سراح مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد عوض بن مبارك، وسحب اللجان الشعبية من كافة المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية، والانسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء.

وكان مصدر رئاسي يمني قد أفاد أن الرئيس عبد ربه منصور هادي قد التقى في منزله غرب صنعاء، مع مستشاريه وبينهم ممثل عن الحوثيين.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من الرئيس اليمني أنه التقى مع مستشاريه في منزله بشارع الستين، وعددا من شيوخ القبائل من بينهم ممثل الحوثيين صالح الصماد.

وفي وقت سابق من الأربعاء اعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم بالرياض أن ما يحدث في اليمن انقلاب على الشرعية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأكد مجلس التعاون الخليجي أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أمن اليمن واستقراره، مطالبا مسلحي الحوثيين بتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش.

وأغلقت سلطات الأمن اليمنية  المعابر الجوية والبحرية والبرية المؤدية إلى مدينة عدن الجنوبية بعد الاشتباكات التي شهدتها صنعاء يوم الثلاثاء.

وقال مدير مطار عدن إنه تقرر "إغلاق المطار منذ الصباح الباكر وحتى إشعار آخر بناء على أوامر اللجنة الأمنية المحلية التي تشرف على الأمن بالمدينة".

وأكدت اللجنة الأمنية أن هذه الإجراءات اتخذت عقب عمل عدائي استهدف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووصفت هجمات الحوثيين على مؤسسات الدولة في صنعاء بأنها انقلاب على شخص الرئيس وعلى العملية السياسية برمتها.

 وفي العاصمة صنعاء كثف مسلحو حركة "أنصار الله" الحوثية، انتشارهم في محيط منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأقام مسلحو جماعة "أنصار الله" التي يقودها عبد الملك الحوثي، حواجز تفتيش في محيط منزل الرئيس، الذي كان قد شهد الثلاثاء اشتباكات بين الحوثيين والحرس الجمهوري.

ومن جانبه نفى عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" علي القحوم ما تردد عن سيطرة "الحوثيين"، على مقر ألوية الصواريخ التابعة للجيش اليمني في العاصمة اليمنية، صنعاء، دون مقاومة من أفرادها.

وقال القحوم إن تلك الأخبار "كاذبة ولا تمت للحقيقة بصلة"، مشيرا إلى أن بعض الأطراف تحاول تأجيج الوضع، وأضاف أن اللجان الشعبية وحدها تشكل حماية لكل المنشآت الحكومية والعسكرية لتجنب تعرضها لأية أعمال نهب.

وذكرت تقارير إعلامية يمنية أن مئات المسلحين من اللجان الشعبية توجهوا إلى المحافظات الجنوبية تحسبا لهجوم من الحوثيين.

وأكدت أن اللجان ستعمل على نشر المسلحين أمام "المؤسسات الحيوية في عدن، وذلك لحمايتها من أي هجوم للمسلحين الحوثيين".

وأشارت كذلك إلى أن مسلحي اللجان الشعبية، توجهوا إلى المناطق الجنوبية بالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة.

جامعة الدول العربية تدعو إلى احترام السلطات الشرعية في اليمن

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من المخاطر الناجمة عن استمرار القتال حول مقر رئاسة الجمهورية اليمنية ومحاصرته من قبل جماعة "أنصار الله".

ودعا الأمين العام في بيان صحفي، جميع الأطراف اليمنية إلى احترام السلطات الشرعية للدولة اليمنية وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وغيرها من المؤسسات الشرعية للدولة، مبديا استنكاره الشديد لتلك الأعمال العدائية التي تحاول فرض إرادتها بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الدستورية.

وناشد الأمين العام جميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية إلى وقف الأعمال العسكرية فوراً، وتغليب المصالح العليا لليمن فوق أي اعتبار، وذلك عبر الاحتكام إلى الحوار الوطني والوسائل السلمية لحل الخلافات السياسية.

مجلس الأمن يدعم الرئيس منصور

ودان مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة حول التطورات في اليمن يوم الثلاثاء هجمات الحوثيين في صنعاء، وجدد دعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتبنى مجلس الأمن قرارا بالإجماع يدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بصفته الممثل الوحيد للسلطة الشرعية، ويدعو جميع الأطراف السياسية إلى دعم هادي وحكومته من أجل إعادة الاستقرار والأمن لليمن.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في اليمن بوقف القتال فورا، واتخاذ جميع الإجراءات من أجل تثبيت سلطة الحكومة الشرعية.

كما دان بان اختطاف مدير مكتب الرئيس اليمني أحمد عوض بن مبارك في 17 يناير ودعا إلى الإفراج عنه فورا.

 ودعا بان كي مون أنصار رئيس الدولة والحوثيين إلى "التعاون الكامل" مع جمال بن عمر، المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن، لتسوية الأزمة بأسرع ما يمكن.

مراسل قناة RT:

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا