ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأجانب سابقين ووثيقة لوكالة الأمن الوطني قولهم إن الوكالة تمكنت من اختراق الشبكات الكورية الشمالية بمساعدة كوريا الجنوبية وحلفاء آخرين للولايات المتحدة بعد اختراقها في البداية الشبكات الصينية التي تصل كوريا الشمالية بباقي العالم.
وتحول هذا البرنامج إلى جهود لوضع برامج خبيثة يمكن أن تتعقب شبكات كثيرة وأجهزة كمبيوتر يستخدمها المتسللون في كوريا الشمالية.
وقال مسؤولون للصحيفة إن هذا النشاط أثبت في نهاية الأمر أهميته في إقناع أوباما بوقوف الكوريين الشماليين وراء الهجوم على سوني.
وكانت تلك أول مرة تتهم فيها الولايات المتحدة دولة آخرى مباشرة بشن هجوم الكتروني بمثل هذه القوة على الأراضي الأمريكية.
ووصفت كوريا الشمالية هذا الاتهام بأنه "تشويه لا أساس له".
وكان متسللون قد أصابوا شبكة سوني بالشلل في نوفمبر/تشرين الثاني لدى استعداد الشركة لطرح فيلم (ذا انترفيو) الذي يتناول في إطار كوميدي مؤامرة خيالية لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وقد صرح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" في وقت سابق أن النظام الكوري الشمالي، هو المسؤول عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة ضد الاستوديوهات السينمائية لشركة سوني، وعن اختراق موقع شركة "سوني بيكتشرز" للأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية والتوزيع.
وكان منشقون عن كوريا الشمالية قالوا إن الهجوم الالكتروني على شركة "سوني بيكتشرز" ربما كان عملية تدريب لاختبار مهارات الجيش الالكتروني في كوريا الشمالية في إطار هدف بعيد المدى لاكتساب القدرة على إصابة شبكات الاتصالات والطاقة في الدول المعادية بالشلل.
المصدر: RT +وكالات