رصد العلماء هذا التوهج في منتصف شهر سبتمبر/ايلول الماضي بالقرب من الثقب الأسود الضخم الذي يطلق عليه "Sgr A*" والذي تكبر كتلته بحوالي 4.5 مليون مرة كتلة الشمس.
حسب رأي علماء الفلك من كلية ماساتشوسيتس الأمريكية، فإن هناك سببين لهذا النشاط الملحوظ بالقرب من الثقب الأسود. أولهما، ان "Sgr A*" يتصرف كما شمسنا، التي تنبعث منها اشعة "إكس". والثاني، قد يكون اقتراب كويكب أو جرم سماوي من الثقب الأسود مما تسبب بتفتت هذا الكويكب وتطاير قطعه بسرعة عالية تسببت في احتراقها وظهور هذا التوهج القوي.
يقول العالم فريديريك باغانوف "إذا تم فعلا تفتت الكويكب فإن بقاياه سوف تظل تدور حول الثقب الأسود لعدة ساعات. ولكن لم نشاهد سابقا مثل هذا التوهج الشديد، لذلك تثير هذه الظاهرة الفضول".
من جانبهم يقول العلماء الذين رصدوا التوهج، ان العملية تمت على شكل مفاجأة، عندما كانوا يتابعون كيفية تصرف الثقب الأسود عندما تقترب منه سحابة غازية رمزها "G2"، حيث توقعوا ان الثقب الأسود سيبتلع هذه السحابة وسوف يتولد عن ذلك توهج ساطع كالمعتاد. ولكن هذا لم يحصل. لذلك لا يميلون الى ربط التوهج الشديد الذي رصدوه باقتراب سحابة الغاز، ويأملون تكرر التوهج ثانية.
المصدر: RT+ روسيسكايا غازيتا