وقال نصر الله في مقابلة مع قناة الميادين التلفزيونية"تم اكتشاف شخص مسؤول جرى تجنيده واختراقه من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أي الأمريكية ثم الإسرائيلية. نعم هذا حصل".
وقلل نصر الله من الحادثة، مشيرا إلى أن الموضوع تم تناوله بمبالغات كثيرة، وأن الشخص لم يكن مسؤولا عن حمايته ولا عن الوحدة الصاروخية في الحزب، موضحا "هو ليس مسؤول وحدة، وهو ليس نائب مسؤول وحدة...هو في وحدة من الوحدات الأمنية التي لها طابع حساس...هو مسؤول قسم من هذه الأقسام ...هو لوحده اكتشفنا أنه مخترق من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتم توقيفه واعترف بكل ما أعطى من معلومات وحجم المساهمة التي كانت بينه وبين الإسرائيليين".
ولم يكشف نصر الله عن اسم العميل إلا أن مصادر مقربة من حزب الله قالت إن اسمه محمد شوربا من قرية محرونة الجنوبية، مضيفة أن شوربا انضم في سن مبكرة إلى حزب الله وشارك في العديد من الهجمات ضد القوات الإسرائيلية قبل انسحابها في عام 2000.
وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت قبل عدة أسابيع أن الحزب ألقى القبض على مسؤول رفيع المستوى يعمل في العمليات الخارجية بالحزب.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر لبناني رفيع قوله إن "هذا يعد واحدا من أخطر الاختراقات الأمنية في صفوف حزب الله الذي يعمل بشكل سري جدا، ولكن الأمر لن يشكل تهديدا للحزب".
وعلى الرغم من امتناع المسؤولين الإسرائيليين عن التعليق بهذا الشأن، إلا أن وكالة رويترز نقلت عن يعقوب عميدرور، وهو جنرال متقاعد في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله إن اعتقال شوربا ينزع عن الحزب صورة "أنه غير قابل للاختراق".
وذكرت مصادر عدة مقربة من الحزب أن شوربا كان محبطا لعدم ترقيته لذلك أقدم على نسج علاقات مع الموساد كشكل من أشكال الانتقام.
وأوضح أحد المصادر أن شوربا "هو تاجر أوضاعه المالية جيدة جدا. وكان يتردد باستمرار بين إسبانيا وإيطاليا. عمل مع الموساد منذ عدة سنوات وساهم في إحباط أكثر من عملية للثأر من اغتيال عماد مغنية. وكشف أشخاصا كانوا ينوون الانتقام لمقتل مغنية في الخارج".
يذكر أن حزب الله تعهد بالانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في انفجار سيارة ملغومة في دمشق عام 2007.
المصدر: RT + "رويترز"