وأشار ليون في مؤتمر صحفي الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني إلى أن الهدف من الحوار هو التوصل إلى اتفاق سياسي تقبله جميع الأطراف وإنهاء القتال، لافتا إلى أن قرار تشكيل حكومة جديدة يتوقف على موقف مجلس النواب المشارك في جنيف، مضيفا أنه "يجب تفادي الفوضى التامة، لأن تبعاتها قد تتجاوز البلاد لتشمل منطقة المتوسط والشرق الأوسط والساحل وحتى أوروبا".
وشدد المبعوث الأممي إلى ليبيا على عدم التهاون مع "كل من يعرقل الحوار ويريد الحرب"، مضيفا أن "أطرافا من "فجر ليبيا" تدعم الحوار، وفي مقدمتها مصراتة غريان والزاوية، وكلما زاد عدد المشاركين في الحوار سيكون أفضل".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي في الأمم المتحدة قوله إن الظرف يثير التشاؤم ولدينا "انطباع أنها الفرصة الأخيرة وليس لدى أي كان خطة بديلة مقنعة. هناك احتمال كبير للفشل في جنيف".
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أكدت في بيان عشية انطلاق حوار جنيف أن المحادثات ترتكز على"احترام شرعية مؤسسات الدولة ورفض الإرهاب"، وتهدف إلى "ضمان انسحاب تدريجي لكل المجموعات المسلحة من المدن الكبيرة بما فيها طرابلس".
واقترح ليون في محاولة لتوفير أجواء مناسبة للحوار "تجميد العمليات العسكرية لبضعة أيام"، مضيفا أن "الأمم المتحدة تعتبر أنه من المهم جدا وقف المعارك لإتاحة إطلاق هذا الحوار السياسي على أسس جيدة".
وفي المقابل، أعلن المكتب الإعلامي لما يعرف بعملية "فجر ليبيا" الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني أنه سيضرب بنتائج حوار جنيف عرض الحائط ولن يعترف بها.
وانتقد بيان "فجر ليبيا" مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون بسبب عدم إعلانه مسبقا عن جدول أعمال الحوار وبنوده والمعايير التي اختار على ضوئها المشاركين، مضيفا أن "المكتب الإعلامي لعملية "فجر ليبيا" يؤكد أن القفز على المؤتمر الوطني كممثل عن الثوار في الحوار، يعتبر جلوسا للحوار من طرف واحد ولا وجود حقيقيا للطرف الفاعل على الأرض".
المصدر: RT + وكالات