وتجدر الإشارة إلى أن المصارف الروسية تشكو منذ منتصف العام الماضي من القضايا التي تواجهها بسبب نقص السيولة النقدية، وذلك على خلفية العقوبات الغربية وتراكم الديون التي يتأخر سدادها نتيجة تردي الوضع الاقتصادي.
ومن أجل دعم المصارف استحدث البنك المركزي الروسي عددا من الآليات الجديدة لتقديم السيولة، فيما قررت الحكومة زيادة رأسملة القطاع المصرفي بمبلغ قدره تريليون روبل.
كما أضاف رئيس مصرف "سبيربنك" خلال مشاركته في منتدى "غايدار" الاقتصادي في موسكو الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني، أن أسعار النفط قد تبقى عند مستوى 60-70 دولارا للبرميل لسنوات، مشككا في احتمال تراجع أسعار النفط إلى مستوى 25-30 دولارا للبرميل وبقائها عند هذا المستوى، وذلك نظرا للمستوى الحالي لاستهلاك النفط في العالم.
وأكد غريف أن الظروف الاقتصادية الملائمة التي عاشتها روسيا في ظل أسعار النفط المرتفعة، لن تعود، معتبرا أنه يتوجب على روسيا أن تعمل بشكل دؤوب من أجل تحقيق تحسين نوعي للوضع الاقتصادي في البلاد.
وأضاف غريف أن تراجع أسعار النفط بات من العوامل الرئيسية للتباطؤ الاقتصادي في البلاد، بالإضافة إلى التباطؤ الهيكلي لوتائر النمو والوضع الجيوسياسي حول روسيا، منوها بأن أسعار النفط باتت قريبة للغاية من مستوى سعر التكلفة، وهو أمر مؤلم للغاية بالنسبة للعديد من الدول.
المصدر: RT + "تاس"