ونوه لافروف خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره البوروندي لوران كافاكوري الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني إلى أن كثافة عمليات القصف في دونباس اكتسبت طابعا متكررا.
وقال لافروف:" نحن نصرعلى إجراء تحقيق دقيق وموضوعي في استهداف حافلة الركاب قرب دونيتسك ونأمل أن تقوم بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الموجودة هناك بالإجراءات المناسبة بشكل عادل".
من جهتها حذرت وزارة الخارجية الروسية من خلق "ذرائع" لتصعيد الوضع واستئناف القتال في جنوب شرق أوكرانيا باستخدام استفزازات إجرامية، وذلك تعليقا على قصف حافلة الركاب في شرق أوكرانيا يوم الثلاثاء.
وأكد بيان صادر عن الخارجية الروسية يوم الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني، أن "الكارثة التي وقعت في فولنوفاخا تؤكد من جديد ضرورة مواصلة الجهود الشاملة الرامية إلى التسوية السياسية السلمية للأزمة الأوكرانية".
تعليق مراسلنا في موسكو
وسبق لأندريه كيلين المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن أعلن أن موسكو تنوي المطالبة بإجراء تحقيق في قصف حافلة ركاب بشرق أوكرانيا. وقال كيلين يوم الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني، "سنتحدث عن ذلك في اجتماع المجلس الدائم الذي سيعقد يوم الخميس، وسنطالب بإجراء تحقيق".
من جهة أخرى قام مراقبون من بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي مساء الثلاثاء بزيارة مكان الحادث.
وأكد المتحدث باسم البعثة الدولية في أوكرانيا مايكل بوكورتشيف في وقت سابق أن مراقبين ينوون زيارة مكان الحادث يوم الأربعاء أيضا، مشيرا إلى أن البعثة ستنشر تقريرا حول هذه الزيارة فور إعداده.
وكان رئيس البعثة الدولية أرتوغرول أباكان قد أكد يوم الثلاثاء تدهور الوضع في شرق أوكرانيا، داعيا طرفي النزاع إلى ضبط النفس والعودة إلى وقف إطلاق النار وتخفيف التوتر.
تعليق الصحفي والمحلل السياسي عمر المقداد
إدانة دولية لقصف الحافلة في أوكرانيا
أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حادثة قصف حافلة الركاب في دونيتسك وعبر عن قلقه الشديد إزاء تجدد العنف المتصاعد في شرق أوكرانيا.
وجاء في بيان بهذا الصدد صدر الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني أن بان كي مون يأخذ بعين الاعتبار الجهود الدبلوماسية المستمرة من قبل روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في سبيل إنهاء الصراع، ويحث الأطراف المعنية لإيجاد طرق إعادة السلام ودعم استقرار ووحدة أوكرانيا.
كما دان مجلس الأمن الدولي قصف الحافلة في مقاطعة دونيتسك، داعيا إلى "إجراء تحقيق موضوعي ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل البشع".
مقتل 12 شخصا في قصف الحافلة
هذا، وقُتل 12 شخصا وأصيب 18 آخرون بجروح، حسب المعطيات الأخيرة، بعد تعرض حافلة ركاب لقصف قرب مدينة فولنوفاخا في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا يوم الثلاثاء 13 يناير/ كانون الثاني.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أن الحافلة أصيبت بقذيفة أطلقتها قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك وسقطت قرب حاجز عسكري أوكراني.
من جانبها نفت قيادة "دونيتسك الشعبية" اتهامات كييف، مؤكدة أنها ليست على صلة بالحادث.
وفي تصريح صحفي أشار دينيس بوشيلين، أحد قادة جمهورية دونيتسك الشعبية إلى أن المسافة التي تفصل فولنوفاخا عن مواقع قوات الدفاع الشعبي تزيد عن مدى مدفعيتها.
ياتسينيوك يدعو إلى إدراج "دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" في قائمة التنظيمات الإرهابية
من جهته دعا رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك المجتمع الدولي إلى إدراج "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من جانب واحد في شرق أوكرانيا على قائمة التنظيمات الإرهابية.
كما طالب ياتسينيوك مسؤولي وزارة العدل وجهاز الأمن الأوكراني والنيابة العامة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتصنيف "دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
من جهته أعلن ليونيد ماتيوخين المتحدث الرسمي باسم الحملة الأمنية الأوكرانية أنه لا يستبعد أي سيناريو لتطور الأحداث في شرق أوكرانيا بعد حادث قصف الحافلة، مشيرا في ذات الوقت إلى نية القيام بـ "كل ما بالوسع من أجل أمن المواطنين".
لافروف يحذر كييف من العودة إلى السيناريو العسكري لتسوية الأزمة الأوكرانية
هذا وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قيادة أوكرانيا من محاولات العودة إلى السيناريو العسكري لتسوية الأزمة.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء 14 يناير/كانون الثاني، أن الطريق الوحيد لتسوية هذا النزاع يتمثل في الحوار المباشر والوسائل السلمية فقط، مؤكدا ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل ونزيه.
وأضاف أن وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا دعوا إلى عقد اجتماع لمجموعة الاتصال بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أن مجوعة الاتصال هي الإطار الوحيد الذي يجمع كلا طرفي النزاع والذي وضعت فيه اتفاقات مينسك.
ودعا الوزير الروسي إلى ضرورة توظيف إمكانيات مجموعة الاتصال بالكامل.
وأكد لافروف أن الغرب بدلا من التحقيق في مختلف الجرائم والكوارث في أوكرانيا يحاول مباشرة توجيه أصابع الاتهام إلى قوات "الدفاع الشعبي" أو روسيا واستخدام مثل هذه الذريعة لفرض عقوبات معينة وتشديد المواقف الخاصة بتسوية هذه الأزمة.
المصدر: RT + وكالات