وأعاد الدبلوماسي الروسي ميخايل أوليانوف إلى الأذهان أن روسيا وحلف الأطلسي وقعا في عام 1997 اتفاقية تعهد الحلف وفقها بعدم نشر قوات مسلحة كبيرة في أراضي الأعضاء الجدد، أي دول شرق أوروبا.
وحسب قوله، فإن السؤال المطروح حاليا هو ماذا يفهم من "قوات كبيرة"، إذ أن الوثيقة لا تشرح ذلك. فيما يزعم الناتو أنه لا يخطط لنشر ما يمكن وصفه بـ"القوات الكبيرة" في أوروبا الشرقية، مشيرا إلى أنه سيقوم بدلا من ذلك بـ"تناوب للوحدات".
بهذا الصدد، اعتبر الدبلوماسي الروسي تصريحات الناتو في هذا السياق "استهزاء"، مشددا على أنه ليس هناك فرق ملحوظ بين "تناوب للوحدات" ونشر دائم للقوات المسلحة.
وفي وقت سابق من الثلاثاء أعلن القائد العام لقوات الناتو في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف أن الحلف سيزيد التدريبات العسكرية في منطقة البلطيق.
وقال بريدلاف إن برنامج التدريبات سيتم تكييفه وتغييره، وسيكون التغيير الأول ليس في زيادة عدد التدريبات بل في توحيدها، الأمر الذي سيساعد في الإعداد الأفضل لقوات الحلف ويساعد في العمل المشترك بين جميع دول الحلف. وفي الوقت ذاته لم يستبعد الجنرال فيليب بريدلاف تكثيف التدريبات العسكرية.
واتهم بريدلاف روسيا بدعم المقاتلين في شرق أوكرانيا رغم تأكيد روسيا الدائم على عدم تدخلها في الصراع الأوكراني الداخلي.
يذكر أنه ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، قام حلف الناتو بتعزيز تواجده في منطقة البلطيق، فمنذ 1 مايو/أيار الماضي ضاعف عدد الطائرات التابعة لوحدة حماية أجواء دول حلف الناتو الموجودة في ليتوانيا، بالإضافة إلى إرسال 4 طائرات F-16 تابعة لسلاح الجو الدانماركي للتمركز في إستونيا.
بالإضافة إلى ذلك، وصل في نهاية أبريل/نيسان الماضي حوالي 600 جندي مشاة أمريكي الى المنطقة بهدف المشاركة في التدريبات في ميادين مختلفة.
وفي وقت سابق أعلن فيليب بريدلاف أن دول البلطيق وبولندا ورومانيا عبرت عن رغبتها في نشر قواعد لقوى التدخل السريع التابعة لحلف الناتو.
المصدر: RT + "نوفوستي"