وقالت أنجيلا ميركل إنه لا يجب اتباع هذه الحركة فيما تنادي إليه ونبذ أفكارها التي تدعو إلى الكراهية وتصدر أحكاما مسبقة، مؤكدة أن مساعدة كل من يسعى إلى ألمانيا كلاجئ أمر مسلم به.
وصرحت ميركل "بالرغم من وجود حرية للتظاهر في ألمانيا إلا أنه ينبغي للجميع توخي الحذر من استخدامهم كأداة من قبل أصحاب هذه الحركات مثل حركة "بيغيدا" مبرزة أنه لا مكان للتحريض والتشهير بمن يأتي إلينا من بلدان أخرى.
وكانت المستشارة الألمانية قد نددت في منتصف ديسمبر/كانون الأول بالمظاهرات التي نظمتها الحركة المناهضة لأسلمة الغرب، معتبرة أنه لا مكان في ألمانيا للتحريض على الكراهية والتشهير.
وفى السياق ذاته، حذر وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابريل من أفعال حركة بيغيدا قائلاً"علينا ألا نسمح بالتأليب ضد الأقليات والذي يمكن أن يؤدي إلى العنف".
وفي وقت سابق، طالب المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، المجتمع المدني والسياسيين في ألمانيا بموقف واضح ضد "بيغيدا" وانتقد الأحزاب السياسية لعدم القيام بدورها في التصدي لهذه الحركة.
وجدير بالذكر أن "بيغيدا" هي الاسم المختصر لـ"تحالف أوروبيين وطنيين ضد أسلمة الغرب"، وقد نظمت الحركة مظاهرات في بعض المدن الألمانية، لاسيما مدينة دريسدن شرقي ألمانيا، منذ أسابيع.
وتسببت المظاهرات المستمرة لمؤيدي "“بيغيدا" في ولايات ألمانية، إثارة المخاوف لدى الأقلية المسلمة هناك، حيث حذر سياسيون وأكاديميون من خطورة تلك الحركة وسعيها إلى تغيير الطابع المنفتح للمجتمع الألماني.
وأشار خبراء ألمان وديبلوماسيون إلى أن حركة "بيجيدا" سعت مثل حركات يمينية أخرى عبر التاريخ، إلى استغلال الواقع القائم المتمثل في ملاحقة الإسلاميين المتشددين، فضلا عن التوظيف السلبي لمخاوف الألمان عموما وذلك عبر تحقيق أهدافها المعادية للإسلام والأجانب.
المصدر:RT+ وكالات