الواقع أن العالم ربما يكون قد اكتشف بالصدفة واحدا من أهم الاكتشافات الروسية في علم الديناصورات القديمة.
فبينما كان العالم يسير على طول شاطئ جزيرة فرانغل، الممتد على بحر سيبيريا الشرقي، وجد شيئا غير عادي، ظن في البداية أنه حجر كبير.
إلا أن هذه الصخرة لم تكن عادية، حيث اتضح بعد ذلك أنها من عظام يبلغ عمرها 200 مليون عام، تنتمي إلى واحد من أكبر الديناصورات التي وجدت على ظهر كوكب الأرض.
وقال تورياكوف، وهو عالم في معهد بحوث القطبين الشمالي والجنوبي، في سان بطرسبورغ: " أنا من هواة البحث عن فطر عيش الغراب، وكانت مفاجأة لي أن أجد مثل هذا الاكتشاف العظيم، لقد كنت في مهمة مع مجموعة من أربعة علماء في جزيرة فرانغل في الشرق الأقصى الروسي للمشاركة في رحلة معقدة لشركة طاقة كبيرة، إلا أنني لم أتوقع أن تنتهي المهمة بهذه الطريقة".
وبالرغم من أن تورياكوف سأل زملاءه العلماء عما يعتقدونه حول هذه الصخرة غريبة الشكل، وأكدوا له أنها مجرد صخرة عادية غيرت المياه من شكلها على مر السنين، إلا أن غريزة العالم دلته على أن لهذه الصخرة أهمية أكبر بكثير من كونها مجرد صخرة عادية، فأخذها معه إلى معامل سان بطرسبورغ، ليفحصها خبراء متحف علوم الحيوان في المدينة.
وفاجأت الاختبارات الأولية الباحثين، الذين وجدوا الصخرة فعلا عبارة عن اثنين من العظام المتحجرة لحيوان من plesiosaurus، أو زواحف الديناصورات، التي كثيرا ما توصف بأنها "وحش البحر العملاق"، وهي المخلوقات الأكثر رعبا التي جابت المحيطات قبل 200 مليون سنة.
ويعتقد أنه كان لديها رقبة طويلة للغاية ورأس صغيرة، ولها زعانف كبيرة، وكانت من الحيوانات المفترسة البحرية خلال العصر الجوراسي.
ويعتقد أن حيوانات Plesiosaurs كانت تجوب البحار القطبية الشمالية، حيث وجد العلماء السوفيت في جزيرة Uyedineniya، في بحر كارا، خلال رحلة استكشافية في ثلاثينيات القرن الماضي فقرات عظمية أخرى تنتمي لنفس هذا النوع من الوحش العملاق.
هذا وسيتم إجراء اختبارات إضافية على بقايا الحيوان المتحجرة في مدينة سان بطرسبرغ الشمالية الروسية، وتم التخطيط لعدد من البعثات الحفرية لمنطقة القطب الشمالي، للعثور على مزيد من بقايا هذا الحيوان في عام 2015.
المصدر: RT + "سيبيريان تايمز"