وكانت موجة المد العاتية "تسونامي" التى حدثت صباح يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2004 قد دمرت مجتمعات ساحلية في إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند وغيرها.
وأسفرت موجات "تسونامي" التي نجمت عن زلزال بقوة 9.1 درجة على مقياس ريختر في المحيط الهندي عن مقتل أكثر من 130 ألف شخص في إندونيسيا وحدها التي من المقرر أن تشهد أول مراسم إحياء ذكرى تلك الأحداث.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو وممثلون من 10 دول أجنبية المراسم التي تشهدها مدينة باندا آتشيه، عاصمة إقليم آتشيه الأكثر تضررا.
ويقيم الأندونسيون سنويا الصلوات في المساجد على أرواح الضحايا.
حيث تجمع الآلاف الجمعة 26 ديسمبر/كانون الاول في المساجد وبالقرب من المقابر الجماعية في إقليم أتشيه الذي تضرر بشدة من موجة تسونامي في المحيط الهندي.
ولقي عشرات الآلاف حتفهم في مدينة باندا أتشيه وحدها التي من المقرر أن تبدأ فيها مراسم رسمية يحضرها نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا.
وكان من المقرر أن يشارك الرئيس جوكو ويدودو في تلك المراسم لكن الخطة تغيرت بسبب ظهوره في احتفالات الكريسماس "عيد الميلاد" بإقليم باباوا أقصى الشمال.
وحضر آلاف من سكان إقليم آتشيه الصلاة مساء الخميس 25 ديسمبر/كانون الاول في مسجد بيت الرحمن الكبير في باندا اتشيه، وهو أحد المباني القليلة التي نجت من الدمار في المدينة.
تسترجع المديرة المنتدبة بالبنك الدولي وكبيرة مسؤولي العمليات سري مولياني أندراواتي التي شغلت منصب وزيرة التخطيط في الحكومة الإندونيسية وقت وقوع الكارثة ذكرياتها الأليمة، وتقول: "كان شيء لا يصدقه عقل... دمرت المدينة بأسرها "..
وتؤكد المسؤولة الإندونيسية أن الإقليم كان معزولا تماما بدون اتصالات أو بنية تحتية كما أصيبت الحكومة المحلية بالشلل حيث قتل كثير من مسؤوليها في الكارثة أو خسروا أفرادا من أسرهم.
وتطلب التعافي من الكارثة ما هو أكثر من مجرد إعادة بناء المباني، كما تقول أندراواتي. وتضيف "لم يكن الأمر مجرد طوب وأسمنت بل إعادة بناء المجتمع.... وحين تتحدث عن إعادة بناء أتشيه يجب أن تتحدث عن إعادة بناء روح الناس."
وقال أكسيل فان تروتسنبورج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، إن مجموعة البنك الدولي تعلمت الكثير من هذه الكارثة وهو "أن السرعة في غاية الأهمية لأن كثيرا من الناس يعانون."
المصدر: RT + وكالات