وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول إن هناك مخاطر كبيرة بأن لا تتمكن أوكرانيا قبل نهاية العام الجاري 2014، من تسديد ما تراكم عليها من ديون مقابل الغاز الروسي، بسبب نقص الموارد لديها.
وهدد الوزير الروسي بأن بلاده ستكون مضطرة لقطع إمدادات الغاز الروسي عن أوكرانيا في حال لم تقم الأخيرة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول الحالي بسداد جزء من ديون سابقة قيمته 1.65 مليار دولار، تم الاتفاق على سداده في وقت سابق.
وقال نوفاك إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل بحضور المفوضية الأوروبية ينص على أنه في حال لم تدفع كييف الجزء الباقي من ديونها والذي تبلغ قيمته 1.65 مليار دولار قبل نهاية العام الحالي فإن روسيا ستقطع توريدات الغاز إلى أوكرانيا في الشهر المقبل.
وأضاف أن على شركة "نفطوغاز أوكرانيا" أن تحول أيضا لشركة "غازبروم" قبل نهاية الشهر الجاري دفعة مسبقة من ثمن توريدات الغاز الروسي في شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
هذا وأعرب الوزير الروسي عن استعداد بلاده للنظر في مسألة منح كييف تخفيضا على ثمن الغاز الروسي بعد مارس/آذار المقبل، موعد انتهاء مفعول اتفاق الغاز الشتوي، مشيرا إلى أن الجانب الأوكراني لم يتقدم بعد بطلب كهذا، لافتا إلى أن سعر الغاز الروسي لأوكرانيا من دون أي تخفيضات قد يصل إلى 440 دولارا لكل ألف متر مكعب اعتبارا من أبريل/نيسان المقبل.
يذكر أن روسيا قامت باستئناف ضخ الغاز الطبيعي إلى أوكرانيا في التاسع من الشهر الحالي بعد تعليق مؤقت استمر نحو ستة أشهر، وذلك بعد توقيع "اتفاق الغاز الشتوي" بين الطرفين الذي ينص على أن كييف قبل نهاية العام الحالي يجب أن تعيد لروسيا ديونا بقيمة 3.1 مليار دولار من ديون إجمالية قيمتها 5.3 مليار دولار تراكمت على أوكرانيا ثمنا لتوريدات سابقة من الغاز الروسي، كما يشترط الاتفاق على أوكرانيا دفع ثمن الغاز بشكل مسبق للجانب الروسي قبل أن يتم توريده إلى أوكرانيا، ووفقا للاتفاق قامت شركة "نفطوغاز أوكرانيا" بسداد جزء من الدين قيمته 1.45 مليار دولار، كما قامت بتحويل 378 مليون دولار كدفعة مسبقة ثمنا لمليار متر مكعب من الغاز.
المصدر: RT + "نوفوستي"