وأدلى 2.3 مليون ناخب تونسي بأصواتهم في جولة الإعادة، بنسبة 59%، وفق الهيئة العليا للإنتخابات.
وأفادت الهيئة أن متوسط نسبة التصويت الإجمالية بالخارج بلغت 27.14%.
وذكر المؤتمر الصحفي للهيئة المستقلة للإنتخابات أن (دائرة بن عروس) سجلت أعلى نسبة مشاركة بلغت 72.8 %، فيما تحصلت دائرة (سيدي بوزيد) على أقل نسبة إقبال بنسبة 43.6%.
وأكد شفيق صرصار أن الإعلان الأولي لنتائج الإنتخابات الرئاسية سيعلن عنه مساء الإثنين، نافيا أن تصدر الهيئة أية معطيات جزئية حول نتائج التصويت.
وبدأ الناخبون في تونس صباح الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لاختيار رئيس للبلاد.
وبانتخاب رئيس الجمهورية، تكمل تونس آخر خطواتها نحو الديمقراطية الكاملة بعد نحو أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
ويتنافس على المنصب مرشحان، هما المنصف المرزوقي الرئيس المنتهية ولايته، والباجي قائد السبسي زعيم حزب "نداء تونس"، وذلك بعد أن احتلا المركزين الأول والثاني في الجولة الأولى التي جرت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.
وحصل باجي قائد السبسي الذي كان رئيسا للبرلمان في عهد بن علي على 39 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى في حين حصل الرئيس الحالي المنصف المرزوقي على 33 في المئة.
وتفادت تونس إلى حد كبير الانقسامات التي حدثت بعد الثورات في ليبيا ومصر، لكن انتخابات الأحد تظهر كسباق بين مسؤول سابق من نظام بن علي والرئيس الحالي الذي يعلن أنه يدافع عن شرعية ثورة 2011.
ودعي نحو 5.3 مليون ناخب، وزعوا على أكثر من 1000 مكتب تصويت (في تونس و في الخارج) بينما حددت الهيئة المشرفة عن الانتخابات موعد فتح مراكز الاقتراع داخل الجمهورية الأحد من الساعة 8 صباحا إلى الساعة 6 مساء.
تعليق رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة
المرزوقي: سأهنئ خصمي في حال فوزه بالرئاسة
إلى ذلك أفادت مراسلتنا في تونس بأن الرئيس التونسي المنتهية ولاته والمرشح للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول صرح أنه سيهنئ خصمه الباجي قائد السبسي في حال فوزه بالرئاسة.
وأضاف المرزوقي في تصريح إعلامي عقب الإدلاء بصوته بحمام سوسة، أنه سينتظر في المقابل من قائد السبسي التهنئة في حال فوزه شخصيا في هذه الانتخابات.
واعتبر المرزوقي أن اللعبة الديمقراطية تقتضي القبول بالنتائج التي ستعلنها هيئة الانتخابات بعد استكمال مراحل عملية الاقتراع بسلام.
وقال المرزوقي "يجب على من سيفوز في الانتخابات أن يكون رئيس كل التونسيين والتونسيات".
السبسي يدلي بصوته وسط إجراءات أمنية مشددة
من جهته، أدى الباجي قائد السبسي واجبه الانتخابي بدائرة سكرة من محافظة أريانة، وسط حراسة أمنية مشددة.
ودعا قائد السبسي التونسيين إلى الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع واختيار المرشح للرئاسة عن وعي قائلا "عليكم الاختيار بين الغث والسمين".
واعتبر أن تونس "تعيش لحظة تاريخية" وهي بحاجة إلى كافة أبنائها من أجل التقدم والازدهار.
يشار إلى أن نسبة إقبال الناخبين بتونس على التصويت تجاوزت الـ14% بمراكز الاقتراع داخل تونس و17% بالخارج في ساعات صباح الأحد.
التونسيون بالخارج يواصلون الإدلاء بأصواتهم لليوم الثالث
وفي الأثناء يواصل التونسيون بالخارج لليوم الثالث على التوالي عملية التصويت التي شهدت إقبالا ضعيفا في أول يومين مقارنة بالدورة الأولى وذلك حسبما أفاد به رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي.
إلى ذلك أفادت مراسلتنا نقلا عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة مشاركة أفراد الجاليات التونسية في الخارج في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية قاربت الـ16% إلى حدود مساء السبت 20 ديسمبر/كانون الأول.
وذكرت عضو الهيئة فوزية الرديسي في مؤتمر صحفي أن الإقبال على مراكز الاقتراع بالخارج بلغ 15.80% حتى السادسة من مساء السبت بالتوقيت المحلي.
إجراءات أمنية مشددة لضمان حسن سير الانتخابات
ولأسباب أمنية أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن 124 مكتب تصويت متواجد ببعض المناطق الحدودية بالشمال الغربي والوسط الشرقي للبلاد ستفتح أبوابها من العاشرة صباحا إلى الثالثة بعد الزوال، حيث تجري عملية الاقتراع خاصة بالمؤسسات التربوية.
إلى ذلك جندت وزارة الداخلية 60.000 رجل أمن لضمان "السير الحسن" للدور الثاني للاستحقاق الرئاسي، في حين جندت وزارة الدفاع الوطني 36000 جندي، منهم 28000 لتأمين العملية الانتخابية بطريقة مباشرة و 8000 مستعدين للتدخل "إن اقتضى الأمر".
هذا وسيعلن عن النتائج الأولية للانتخابات مساء الإثنين أو يوم الثلاثاء.
ولا يملك الرئيس سوى سلطات محدودة في السياسة الدفاعية والخارجية. وسيكون البرلمان في تونس والذي يقوده حزب "نداء تونس" الذي فاز بمعظم المقاعد هو الأساس في اختيار رئيس وزراء جديد لقيادة الحكومة.
تعليق مراسلتنا في تونس
تعليق رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية
المصدر: RT + وكالات